2025-10-23 05:58:38
في خطوة مفاجئة، أنهت شركة إينيوس المالكة لنادي مانشستر يونايتد عقد الأسطورة السير أليكس فيرغسون كسفير عالمي للنادي، وذلك في إطار خطة شاملة لخفض التكاليف. هذا القرار يأتي بعد 11 عاماً من التعاون المستمر بين الطرفين، حيث كان فيرغسون يتقاضى 2.16 مليون جنيه إسترليني سنوياً مقابل منصبه الشرفي.
ووفقاً لتقارير صحفية، فإن عملية الانفصال جرت بشكل ودي، حيث أكد مصدر داخل النادي أن فيرغسون البالغ من العمر 82 عاماً كان دائماً موضع ترحيب في أولد ترافورد. ويأتي هذا القرار ضمن سلسلة من التغييرات الإدارية التي تشهدها إدارة النادي الإنجليزي العريق، الذي يعاني من خسائر مالية متتالية منذ عدة مواسم.
يذكر أن السير أليكس فيرغسون قاد مانشستر يونايتد خلال مسيرته التدريبية الأسطورية إلى تحقيق 38 لقباً، بما في ذلك 13 لقباً في الدوري الإنجليزي الممتاز ولقبين في دوري أبطال أوروبا، قبل أن يعتزل التدريب في 2013 ويتولى منصب السفير العالمي للنادي.
وفي سياق متصل، يواجه النادي حالياً تحديات كبيرة على المستوى الرياضي والمادي، حيث يحتل المركز الـ14 في الدوري الإنجليزي بعد أن سجل أسوأ مركز له على الإطلاق الموسم الماضي بالمركز الثامن، رغم إنفاقه أكثر من 200 مليون جنيه إسترليني على التعاقد مع اللاعبين خلال فترة الانتقالات الصيفية.
وتشير البيانات إلى أن النادي أنفق حوالي 600 مليون جنيه إسترليني على الصفقات منذ تولي المدرب الهولندي إريك تن هاغ مسؤولية تدريب الفريق قبل موسم 2022-2023، دون أن تحقق هذه الاستثمارات النتائج المرجوة على أرض الملعب.
ويبقى السؤال المطروح الآن هو ما إذا كانت إجراءات خفض التكاليف ستشمل سفراء النادي الآخرين، بما في ذلك الأساطير السابقين مثل آندي كول وبارك جي-سونغ ودوايت يورك ودينيس إروين وبريان روبسون، خاصة في ظل استمرار الأزمات المالية التي يعاني منها النادي.
هذه التطورات تثير تساؤلات حول الاستراتيجية المستقبلية للنادي، ومدى قدرة الإدارة الحالية على تحقيق التوازن بين الخفض المالي والحفاظ على التراث التاريخي والقيمة الرمزية التي يمثلها عمالقة النادي السابقون.
