2025-10-21 05:22:23
تعرّض نجم المنتخب المصري ونادي ليفربول الإنجليزي محمد صلاح لموقف محرج بعد نهاية مباراة منتخب بلاده أمام جزر القمر الاثنين الماضي في ختام تصفيات كأس أمم أفريقيا، حيث دخل عدد من المشجعين إلى أرض الملعب بعد صافرة النهاية مباشرة واندفعوا نحو اللاعب العالمي الذي حاول في البداية التفاعل معهم والتقاط الصور، لكن مع تزايد الأعداد وإصرارهم على الاقتراب منه، بدت عليه علامات الاستياء واضطر في النهاية للفرار من الملعب هرباً من الحشود.
أثار هذا الحادث موجة انتقادات واسعة من قبل الخبراء واللاعبين السابقين الذين هاجموا بشدة تقصير الجهات المسؤولة عن تأمين اللاعبين. ووصف النجم السابق أحمد حسام “ميدو” عبر فضائية “النهار” المصرية هذا المشهد بأنه “يسيء لصورة مصر أمام العالم”، محذراً من أن مثل هذه المواقف قد تدفع الحكومة الإنجليزية إلى فرض إجراءات عزل صارمة على صلاح عند عودته إلى ليفربول خوفاً من تعرضه لعدوى كورونا، مما قد يضطره لغياب 3 أو 4 مباريات مع فريقه الإنجليزي.
من جهته، اعتبر القائد السابق للمنتخب وائل جمعة عبر قناة “بي إن سبورتس” أن الحادث يكشف عن “عدم الاحترافية في التعامل مع نجم بحجم محمد صلاح”، مؤكداً على ضرورة توفير حماية استثنائية للاعب الذي يمثل قيمة كبيرة للمنتخب المصري وللكرة الأفريقية عموماً.
كما انضم إلى سلسلة الانتقادات اللاعب السابق مجدي عبد الغني الذي تساءل عبر برنامجه “مع البلدوزر” على قناة “الشمس”: “أين الحراسة المكلفة بحماية صلاح من هذه الفوضى؟”، مشيراً إلى أن جماهير ليفربول عبرت عن غضبها على مواقع التواصل الاجتماعي وطالبت بعدم السماح لصلاح باللعب مع المنتخب المصري مرة أخرى خوفاً على صحته وسلامته.
وفي سياق متصل، طالب الإعلامي المعروف عمرو أديب بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، قائلاً: “أين اتحاد الكرة مما حدث؟ يجب على المسؤولين حماية اللاعبين والجهاز الفني من مثل هذه الأمور”.
يذكر أن محمد صلاح سجل هدفين من أصل أربعة أهداف سجلها المنتخب المصري في شباك جزر القمر، ليقود فراعنة مصر إلى صدارة المجموعة والتأهل إلى كأس أمم أفريقيا المقرر إقامتها في الكاميرون مطلع العام المقبل. وكان صلاح قد أصيب بفيروس كورونا في نوفمبر الماضي قبل مواجهة منتخب توغو في التصفيات الأفريقية، مما يزيد من أهمية توفير الحماية الطبية والأمنية اللازمة للاعب.
