2025-10-15 05:42:31
أثارت محاولة اعتداء عشرات الجماهير على المدرب الهولندي رونالد كومان عقب خسارة برشلونة أمام ريال مدريد 1-2 في الكلاسيكو، يوم الأحد الماضي، موجة من الاستنكار والجدل. الحادثة التي وقعت عند خروج كومان برفقة زوجته من ملعب كامب نو في سيارة خاصة، سلطت الضوء على تصاعد حدة التوتر بين الجماهير وأعضاء الفريق في فترات الخسائر والأزمات.
ووفقاً للتقارير، حاول عدد من المشجعين مهاجمة سيارة كومان في ظل غياب واضح لتواجد أمني كافٍ، ما استدعى رداً من المدرب الهولندي خلال المؤتمر الصحفي التالي للحادثة. حاول كومان في البداية أن يتعامل مع الموقف بدبلوماسية، مشيراً إلى أنه لا يحب ما حدث لكنه يحب الأشخاص الذين “يعرفون أفضل”، في إشارة إلى القاعدة الأساسية من المشجعين الذين يظهرون الدعم في جميع الظروف.
ولكن عند الضغط عليه أكثر حول الحادثة، كان رد كومان أكثر حزماً ووضوحاً. وصف الأمر بأنه “مشكلة اجتماعية” تتعلق بضعف التعليم وعدم الالتزام بالقيم، بغض النظر عن هوية الأشخاص المشاركين. وأكد أن مثل هذه التصرفات لا تمثل جوهر وأصالة الجماهير التي ظلت تدعم الفريق حتى عند الخسارة بهدفين نظيفين.
كما أشار كومان إلى أن هذه الحوادث ليست جديدة أو فردية، بل تتكرر مع العديد من اللاعبين ومسؤولي النادي، حتى مع عائلاتهم، مما يضطرهم إلى البحث عن طرق بديلة لمغادرة الملعب. وذكر على سبيل المثال أن كارليس بويول، أحد أساطير النادي، تعرض لمواقف مشابهة من قبل.
هذه الحادثة تفتح الباب مرة أخرى للنقاش حول سلوكيات بعض الجماهير ومدى تقبلهم للنتائج، وكذلك حول إجراءات الأمن والسلامة المتبعة في الملاعب، خاصة في المباريات الحساسة التي تشهد توتراً عالياً. ويتساءل الكثيرون عن الإجراءات التي يمكن أن يتخذها النادي والجهات المعنية للحفاظ على سلامة الجميع وتجنب تكرار مثل هذه الأحداث المؤسفة في المستقبل.
