2025-10-18 05:33:57
رفع بيت رينولدز، المدرب السابق لنادي كراولي تاون الإنجليزي، دعوى قضائية ضد النادي بتهمة انتهاك قانون العبودية الحديثة، والفصل غير العادل، والتمييز على أساس السن. وجاء في الدعوى المقدمة إلى محكمة العمل في لندن أن النادي طلب من رينولدز العمل لما يصل إلى 100 ساعة أسبوعيًا دون أجر إضافي، مما يجعل راتبه الفعلي أقل من الحد الأدنى الوطني للأجور.
واستند رينولدز في دعواه إلى قانون العبودية الحديثة الصادر عام 2015، مشيرًا إلى أن القانون يحظر إجبار الموظفين على العمل لأكثر من 48 ساعة أسبوعيًا، ويشترط أن يكون العمل الإضافي طوعيًا، كما يحظر العمل القسري أو الإجباري. واتهم رينولدز النادي باستغلاله، خاصة بعد أن طُلب منه تحمل مسؤوليات إضافية دون تعويض.
وفي تطور مثير، أدرج رينولدز في دعواه كلًا من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ورابطة الدوري الإنجليزي، متهمًا إياهما بالإهمال والتقاعس في منع الممارسات الاستغلالية داخل الأندية. وطالب بأن ترد هذه الهيئات على الاتهامات قبل الموعد النهائي المحدد في 11 فبراير/شباط الحالي.
وأوضح رينولدز أنه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تلقى مكالمة من مدير الكرة في النادي تُعلمه بضرورة تحمل مسؤوليات زميله المغادر دون أي تعويض إضافي. وبسبب صعوبة الالتزام بهذا العبء العملاق في عمره الثاني والستين، ادعى رينولدز أنه اضطر إلى الاستقالة. ومنذ ذلك الحين، لم يتلقَ أي ردٍّ على شكواه، باستثناء راتبه الأخير وبضعة أيام من الإجازة غير المستخدمة.
من جهته، نفى نادي كراولي تاون، المملوك لمجموعة من المستثمرين الأمريكيين، جميع الاتهامات، مؤكدًا أن رينولدز استقال بمحض إرادته، وأن النادي قد عرض عليه تعويضات مالية رفضها. كما رفض الاتحاد الإنجليزي التعليق على القضية عندما اتصلت به صحيفة الغارديان، لكن محاميي الهيئة الحاكمة أوضحوا أنهم يدرسون تقديم طلب إلى محكمة العمل لشطب المطالبة الموجهة ضد الاتحاد. أما رابطة الدوري الإنجليزي، فقد امتنعت أيضًا عن التعليق.
هذه القضية تثير تساؤلات حول ظروف العمل في الأندية الرياضية، خاصة فيما يتعلق بالحدود بين الالتزام والاستغلال، ودور الهيئات الإدارية في حماية حقوق العاملين.
