2025-10-22 05:17:14
انتهت مواجهة برشلونة وخيتافي في الجولة العشرين من الدوري الإسباني بالتعادل الإيجابي 1-1، لكن هذه النتيجة كانت ستتغير بشكل جذري لو احتسب الحكم بابلو غونزاليس فويرتيس ركلة جزاء واضحة للبارسا في الدقائق الأخيرة من المباراة.
ففي الدقيقة الـ80 من عمر اللقاء، تعرض المدافع البرشلوني جول كوندي لعرقلة واضحة داخل منطقة الجزاء من قبل مدافع خيتافي كريستيانتوس أوتشي، حيث أمسك الأخير بكوندي بشكل صريح وأسقطه أرضاً مما حال دون توغله نحو المرمى. وعلى الرغم من وضوح المخالفة للعيان، فإن الحكم غونزاليس فويرتيس لم يتردد في رفض احتساب ركلة الجزاء، كما أن حكم الفيديو المساعد (الفار) لم يتدخل لمراجعة اللقطة.
هذا القرار التحكيمي أثار موجة غضب عارمة بين جماهير برشلونة ومختلف وسائل الإعلام الكتالونية، حيث انتشرت مقارنات على مواقع التواصل الاجتماعي بين هذه الحادثة وحادثة مشابهة تعرض لها أنطونيو روديغر مدافع ريال مدريد أمام نفس الفريق قبل شهر ونصف.
ففي الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي، خلال مباراة ريال مدريد ضد خيتافي على ملعب سانتياغو برنابيو، احتسب الحكم أليخاندرو خوسيه هيرنانديز ركلة جزاء لصالح الميرينغي بعد تدخل مشابه من مدافع خيتافي آلان نيون على أنطونيو روديغر، ليتحولها جود بيلينغهام إلى هدف في المرمى.
صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية أشارت إلى أن الصور التلفزيونية تثبت بشكل قاطع أن أوتشي أمسك بكوندي وكان يجب احتساب ركلة الجزاء، معربة عن استيائها من تغير معايير التحكيم في غضون شهر ونصف فقط بين حادثتين متطابقتين إلى حد كبير.
هذا الجدل التحكيمي يفتح الباب مرة أخرى للنقاش حول عدالة القرارات التحكيمية في الدوري الإسباني ومدى وجود معايير موحدة في تطبيق قواعد اللعبة، خاصة مع تباين القرارات في مواقف متشابهة بين الفرق الكبيرة.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها برشلونة لمواقف تحكيمية مثيرة للجدل هذا الموسم، مما يزيد من حدة النقاشات حول ضرورة إصلاح نظام التحكيم الإسباني وضمان مزيد من الشفافية والعدالة في تطبيق القوانين.
