2025-10-22 05:24:16
شهد حفل الافتتاح الرسمي للمركز المائي الأولمبي في باريس، الذي يستضيف منافسات السباحة خلال أولمبياد 2024 بين 26 يوليو/تموز و11 أغسطس/آب المقبلين، حادثة طريفة ومحرجة في آن معا. فقد انزلقت قدم الغطاس الفرنسي ألكسيس جاندار خلال الحفل أمام ضيوف بارزين يتقدمهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
في اللحظة الحاسمة على منصة الغطس التي يبلغ ارتفاعها 3 أمتار، سقط جاندار مرة واحدة ثم اصطدم ظهره باللوح، قبل أن يسقط رأسه في حوض السباحة. وعلى الرغم من الحادث المحرج، حافظ زملاؤه على رباطة جأشهم وقاموا بأداء متزامن، بينما ترك الحادث ظهر السباح الأولمبي أحمر اللون.
لم يكتفِ الغطاس الفرنسي بالتعامل بروح رياضية مع الموقف، بل عرض بفخر لقطات الحادث على وسائل التواصل الاجتماعي، مرفقة بعبارة ساخرة “انزلقت يا رئيس”. وتضاعفت التفاعلات مع الحادثة بعد استخدامه اقتباسا من سلسلة أفلام فرنسية قديمة بعنوان “لاساتيم كومباني” (الشركة السابعة)، حيث ينزلق جندي باستمرار خلال الحرب العالمية الثانية مما يعرض كتيبته للخطر.
وقال جاندار، الذي مثل فرنسا مرتين في بطولة العالم للألعاب المائية، إن الحادث “لن يمنعني من الذهاب إلى التدريب بعد ظهر اليوم”، مضيفا: “هذه أشياء تحدث ولكنها ليست لي، كسرت الألواح من قبل ولكن اللوح لم يكسرني من قبل، الآن انتهى الأمر”.
الحادث وقع بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي افتتح رسميا المركز المائي الأولمبي (أو إيه سي) قبل الألعاب التي ستقام في باريس هذا الصيف. وقام ماكرون بالضغط على الزر الذي أدى إلى رفع العلم الفرنسي من أعلى منصة، في حين قفز الغواصون الآخرون في انسجام تام إلى حوض السباحة.
وفي حديثه عن التدشين، قال الرئيس الفرنسي: “إن هذا المركز يتماشى مع ما نريده، ويتوافق مع طموحاتنا وسيغير حياة الناس، نريد الترحيب بالعالم، وسيفوز رياضيونا بالكثير من الميداليات، وتكون هذه لحظة فخر فرنسية لا تصدق”.
يأتي افتتاح المركز المائي في وقت تشهد فيه الاستعدادات للأولمبياد جدلا سياسيا، حيث ندد الكرملين اليوم الجمعة باتهامات ماكرون “الباطلة” عن استهداف روسيا أولمبياد باريس. وكان ماكرون قد أعلن الخميس الماضي أنه متأكد من أن روسيا تستهدف تنظيم الألعاب الأولمبية، ولا سيما “من الناحية الإعلامية”، لإظهار عدم جاهزية فرنسا لاستضافة الحدث.
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين: “إنها اتهامات عارية عن الصحة تماما”، مضيفا أن “مثل هذا السلوك غير مقبول على الإطلاق”، ومتهما الغرب بتوجيه اتهامات “لا تدعمها أبدا أدلة كافية”.
