2025-10-23 04:05:42
في ضربة قاسية لطموحاته السياسية، يواجه النجم الإيفواري الدولي السابق ديدييه دروغبا نكسة كبيرة في مسعاه لخلافة رئاسة اتحاد كرة القدم في بلاده، بعد أن فشل في كسب تأييد زملائه اللاعبين لترشحه.
يخوض دروغبا البالغ من العمر 42 عاماً منافسة شرسة مع مرشحين آخرين على مقعد رئاسة الاتحاد في الانتخابات المقررة خلال شهر سبتمبر/أيلول المقبل. لكن الطريق أمامه أصبح أكثر وعورة بعد أن حرم من دعم اتحاد اللاعبين الذي كان يُعتبر الداعم الطبيعي لمرشح من خلفيته كلاعب دولي سابق.
وجاءت الضربة الأقسى عندما أعلن اتحاد اللاعبين، الذي يرأسه زميل دروغبا السابق سيريل دومورو، عن دعمه للمرشح المنافس إدريس ديالو. وأصدر الاتحاد بياناً أوضح فيه أن “أغلبية أعضاء الاتحاد قررت تأييد القائمة التي يقودها ديالو”، مشيراً إلى أنهم ما زالوا متمسكين بدعم المجموعة التي تشكلت قبل ثلاث سنوات لخوض الانتخابات، أي قبل إعلان دروغبا ترشحه.
لم تكن هذه هي الخسارة الوحيدة للنجم الإيفواري الأسطوري، فسجل مسعاه الانتخابي سلسلة من النكسات المتتالية. فقد فشل دروغبا سابقاً في الحصول على تأييد اتحاد المدربين المحليين الذي أعلن دعمه لديالو، كما لم يتمكن من كسب دعم حكام كرة القدم وجمعية المحترفين السابقين الذين أعلنوا تأييدهم للمرشح المنافس سوري دياباتي.
ويواجه دروغبا الآن معضلة حقيقية، حيث يحتاج للحصول على تأييد جمعية أطباء كرة القدم قبل الخامس من سبتمبر/أيلول المقبل ليتمكن من الاستمرار في السباق الانتخابي. ومن المتوقع أن تصدر الجمعية قرارها بشأن تأييد أحد المرشحين خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ولا تقتصر متطلبات الترشح على دعم الجهات المعنية فقط، بل يجب على المرشحين أيضاً الحصول على تأييد ثلاثة أندية من أصل 14 نادياً في الدوري الممتاز، وناديين من دوريات الدرجات الأدنى.
يذكر أن دروغبا، الذي قاد المنتخب الوطني في ثلاث بطولات عالمية وساهم في وصوله إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية مرتين، يتمتع بشعبية جماهيرية كبيرة نتيجة تألقه مع نادي تشلسي الإنجليزي في الدوري الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكن يبدو أن هذه الشعبية لم تكن كافية لكسب دعم المؤسسات الكروية في بلاده، مما يضع مستقبله السياسي على المحك في الأسابيع المقبلة.
