2025-10-22 05:01:25
لم تكن خسارة المنتخب الألماني أمام إنجلترا بنتيجة 2-0 في يورو 2020 مجرد خروج من البطولة الأوروبية، بل كانت نهاية حقبة تاريخية قادها المدرب يواخيم لوف الذي أحرز لقب كأس العالم 2014 قبل أن يشهد تراجعاً كبيراً في السنوات الأخيرة. هذه الهزيمة شكلت نقطة تحول حاسمة في مسيرة الكرة الألمانية، حيث يبدأ الآن فصل جديد تحت قيادة المدرب الجديد هانسي فليك.
يواجه المنتخب الألماني تحديات كبيرة في الفترة المقبلة، حيث يحتل المركز الثالث في مجموعته التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 خلف أرمينيا ومقدونيا الشمالية. هذا الوضع يضع فليك تحت ضغط كبير منذ البداية، خاصة مع مواجهة منتخب ليختنشتاين في الثاني من سبتمبر المقبل في أول اختبار حقيقي له.
أكد أوليفر بيرهوف، مدير الاتحاد الألماني، أن الخسارة أمام إنجلترا كانت “خيبة أمل كبيرة”، لكنه شدد على ضرورة المضي قدماً بسرعة. وقال في مؤتمر صحفي: “ليس لدينا وقت للبكاء، يجب أن نستعيد مستوانا سريعاً”. وأضاف أن الاتحاد سيعمل مع فليك لوضع خارطة طريق واضحة للأشهر القليلة المقبلة.
من بين التحديات الرئيسية التي توضع أمام فليك هي مسألة تجديد تشكيلة المنتخب. أعرب بيرهوف عن رغبته في ضم المزيد من اللاعبين الشباب، مشيراً إلى أن المنتخب الحالي يحتاج لاكتساب الخبرات اللازمة. وأشار إلى مفارقة أن المنتخب الألماني تحت 21 سنة الذي توج بطلاً لأوروبا عام 2017 لم يقدم سوى لاعب واحد فقط للفريق الأول هو سيرج غنابري.
كما أن مسألة الاعتماد على اللاعبين المخضرمين مثل توماس مولر وماتس هوميلز تبقى من القرارات المصيرية التي يجب على فليك اتخاذها. فقد أعاد لوف استدعاءهما قبل اليورو بعد استبعادهما سابقاً، لكن الأسئلة تبقى حول دورها في المرحلة المقبلة.
يبدو أن الطريق أمام المنتخب الألماني لن يكون مفروشاً بالورود، حيث يعاني الفريق من مشاكل في الاستمرارية والأداء الجماعي كما أقر بيرهوف نفسه. وقال: “لدينا لاعبون جيدون، لكننا فشلنا في تحقيق الاستمرارية في لعبتنا”.
مع استمرار ماركوس سورج وأندرياس كوبكه في طاقمه التدريبي، يبحث فليك عن إضافة مدرب مساعد ثان لمساعدته في هذه المهمة الصعبة. التحدي كبير، والوقت قصير، لكن الجميع ينتظر أن يعيد المدرب الجديد المنتخب الألماني إلى مكانته الطبيعية بين الكبار.