2025-09-26 04:43:42
أعلن اللواء مجدي اللوزي، رئيس جهاز الرياضة العسكري السابق، ترشحه لرئاسة اتحاد كرة القدم المصري في الانتخابات المقبلة، من خلال بيان صحفي تم توجيهه للصحافة المحلية. هذا الإعلان أثار موجة من الجدل والتساؤلات حول مدى توسع سيطرة العسكريين على المجال الرياضي في مصر.
وفي بيانه، أكد اللوزي أن هدفه الأساسي هو “دعم الكرة المصرية وتطويرها”، معتمداً في ذلك على سجله الحافل بالإنجازات الرياضية والبطولات الدولية التي حققها خلال قيادته للرياضة العسكرية. كما أشار إلى أنه سيعقد مؤتمراً صحفياً في الفترة المقبلة للإعلان عن تفاصيل برنامجه الانتخابي ورؤيته لتطوير الكرة المصرية.
يأتي ترشح اللوزي في إطار سيطرة طويلة الأمد للعسكريين على اتحاد الكرة المصري، حيث شغل العديد من الضباط مناصب قيادية في الاتحاد على مر التاريخ. فبحسب سجلات الاتحاد، تولى اللوزي نفسه عدة مناصب رياضية منها رئاسة جهاز الرياضة العسكري وعضوية المجلس القومي للرياضة، بالإضافة إلى عضوية مجلس إدارة نادي طلائع الجيش.
وكانت فكرة إسناد إدارة اتحاد الكرة للقوات المسلحة قد طرحها سابقاً فاروق جعفر، نجم منتخب مصر ونادي الزمالك السابق، وذلك بعد خروج المنتخب المصري من كأس الأمم الأفريقية 2019. حيث قال جعفر في لقاء تلفزيوني: “لا يوجد أفضل من انضباط القوات المسلحة”، معتبراً أن الكرة المصرية تحتاج إلى “يد من حديد”.
هذه التصريحات ووجهت بانتقادات حادة من قبل نشطاء ومراقبين رياضيين، أشاروا إلى أن سيطرة العسكريين على اتحاد الكرة في الفترة من 1936 إلى 1967 لم تأتِ بنتائج إيجابية، حيث فشلت مصر في التأهل لكأس العالم خلال تلك الفترة.
اللافت أن الترويج لفكرة عودة العسكريين لإدارة الكرة المصرية جاء عبر وسائل الإعلام المقربة من السلطة، حيث شهدت البرامج التلفزيونية في الأيام الماضية مناقشات ومزاحاً حول هذا الموضوع، بما فيها مقترحات بترشيح وزير النقل الفريق كامل الوزير لتدريب المنتخب الوطني.
يذكر أن الضباط الكبار في الجيش والشرطة لم يغيبوا تماماً عن المشهد الكروي المصري، حيث استمر وجودهم في المناصب الإدارية واللجان المختلفة بالاتحاد، وإن كانوا قد ابتعدوا نسبياً عن المناصب القيادية العلنية في السنوات الأخيرة.
إعلان ترشح اللوزي أثار ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد يرى في الخبرة العسكرية ضماناً للانضباط والإدارة الجيدة، ومعارض يخشى من عودة سيطرة المؤسسة العسكرية على الرياضة وتأثير ذلك على استقلالية الاتحاد وأداء المنتخبات الوطنية.
