2025-10-23 05:23:04
شهدت المباراة الافتتاحية لكأس العالم 2022 خسارة تاريخية للمنتخب القطري أمام نظيره الإكوادوري بنتيجة هدفين دون رد، في لقاء أقيم على ملعب البيت بعد حفل الافتتاح المبهر الذي حضره أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
سيطر المنتخب الإكوادوري بشكل كامل على مجريات الشوط الأول، حيث نجح في فرض أسلوب لعبه منذ الدقائق الأولى. وجاءت أولى لحظات المباراة الحاسمة في الدقيقة الثالثة عندما سجل إينر فالنسيا هدفاً مبكراً، لكن الحكم الدولي الإيطالي دانييلي أورساتو ألغاه بداعي التسلل بعد الرجوع إلى تقنية الفار.
لم ييأس المنتخب الجنوب أمريكي من المحاولة، واستمر في الهجوم المنظم حتى حصل على ركلة جزاء في الدقيقة الـ15 بعد تدخل قوي من الحارس القطري سعد الشيب على فالنسيا. وقام الأخير بتنفيذ الركلة بنجاح مسجلاً الهدف الأول في المباراة.
وواصل فالنسيا تألقه بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة الـ31 من تسديدة رأسية قوية، ليمنح فريقه تقدمًا مريحًا قبل نهاية الشوط الأول. ومن الجدير بالذكر أن المنتخب القطري لم يشكل أي خطر حقيقي على مرمى الخصم في الشوط الأول، باستثناء محاولة وحيدة أضاعها المهاجم المعز علي.
في الشوط الثاني، تراجع أداء المنتخب الإكوادوري بعض الشيء، لكن المنتخب القطري لم يستغل هذه الفرصة للعودة إلى المباراة. وقام المدرب الإسباني فيليكس سانشيز بإجراء عدة تبديلات حيث أشرك محمد وعد ومحمد مونتاري مكان القائد حسن الهيدوس والمعز علي.
كانت الفرصة الأكثر وضوحًا للمنتخب القطري في الدقيقة الـ86 عندما كاد مونتاري أن يسجل هدف تقليص الفارق بتسديدة قوية علت العارضة بقليل. لكن المحاولة لم تكلل بالنجاح، لتنتهي المباراة بفوز الإكوادور الذي تصدر المجموعة الأولى برصيد 3 نقاط.
يذكر أن المجموعة الأولى تضم بالإضافة إلى قطر والإكوادور، كلًا من هولندا والسنغال. ومن المقرر أن يلتقي المنتخب القطري في مباراته الثانية مع منتخب السنغال (بطل كأس أفريقيا 2022) يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري على ملعب الثمامة، بينما يعود “العنابي” إلى ملعب البيت لخوض مباراة الجولة الثالثة والأخيرة في دور المجموعات ضد هولندا يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.
هذه الخسارة تمثل بداية صعبة للمنتخب القطري في مشواره بكأس العالم، لكنه لا يزال أمامه فرصتان أخريان للتعويض وتحسين مركزه في المجموعة.
