2025-10-23 05:05:18
في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي ودعم الاستضافة القطرية لبطولة كأس العالم 2022، أعلنت سلطنة عُمان والمملكة الأردنية عن انضمامهما إلى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في منح تسهيلات دخول استثنائية لحاملي بطاقة “هيّا” الخاصة بجماهير مونديال قطر.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المشتركة لدول المنطقة لتعزيز التجربة السياحية والرياضية للزوار خلال فترة انعقاد البطولة العالمية، والتي تعد الأولى من نوعها في المنطقة العربية.
أعلنت سلطنة عُمان عن منح تأشيرة مجانية متعددة الرحلات لحاملي البطاقة، مع ميزة الاستخراج عند الوصول وفترة صلاحية تصل إلى 60 يوماً. كما شمل القرار العُماني السماح لأسرة حامل البطاقة بالقدوم معه، مما يعكس الحرص على تسهيل التجربة العائلية للزوار خلال هذه التظاهرة الرياضية العالمية.
جاء الإعلان عن هذه الإجراءات خلال المؤتمر الصحفي الخاص ببرنامج السلطنة المصاحب لكأس العالم، الذي سيقام خلال الفترة من 20 نوفمبر/تشرين الثاني حتى 18 ديسمبر/كانون الأول 2022. ويتضمن البرنامج سلسلة من الفعاليات والأنشطة الترفيهية، إلى جانب تسيير رحلات جوية يومية عبر الطيران العماني والقطري من الدوحة وإليها خلال فترة البطولة.
من جهته، أكد عزان بن قاسم البوسعيدي، رئيس إدارة البرنامج، أن سلطنة عُمان تدعم جهود دولة قطر لإنجاح استضافة البطولة من خلال العديد من مجالات التعاون المشترك.
وعلى الصعيد الأردني، أعلنت السلطات عن اعتماد بطاقة “هيّا” لغايات منح تأشيرات متعددة السفرات دون الحاجة إلى موافقات مسبقة لجميع الجنسيات دون استثناء. وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية الأردنية طارق المجالي أن هذا القرار يهدف إلى تسهيل إجراءات انتقال الفرق الرياضية والمشجعين خلال المونديال، مشيراً إلى أن كل من يحمل بطاقة “هيّا” سيسمح له بدخول الأراضي الأردنية دون استثناء لأي جنسية عربية أو أجنبية.
وأضاف المجالي أن هذه الخطوة من شأنها استقطاب الجماهير الرياضية إلى الأردن، مما سيسهم في دفع عجلة القطاعين السياحي والاقتصادي في البلاد.
يذكر أن المملكة العربية السعودية كانت قد أعلنت سابقاً عن ترحيبها بجميع حاملي بطاقة “هيّا”، وإتاحة طلب الحصول على تأشيرة الدخول إليها لحاملي هذه البطاقة. كما أعلنت الإمارات عن برنامج ترحيبي داعم يشمل منح تأشيرة للإقامة لمدة تصل إلى 90 يوماً، مع تخفيض رسومها إلى 100 درهم فقط للمدة الإجمالية.
تمثل هذه الإجراءات المتكاملة نموذجاً رائعاً للتعاون الخليجي والعربي، وتعكس الروح الرياضية الأصيلة التي تتميز بها المنطقة، كما تؤكد على القدرة العربية المشتركة على استضافة أكبر الأحداث العالمية وإنجاحها.
