2025-10-21 04:49:52
تشهد الساحة الرياضية الأميركية موجة احتجاجات غير مسبوقة تضامنا مع جاكوب بليك، الرجل الأسود الذي أطلقت الشرطة النار عليه في ولاية ويسكونسن. حيث قاد نادي ميلووكي باكس مسيرة الاحتجاج بمقاطعته مباراة في دوري كرة السلة للمحترفين، مما أدى إلى تأجيل ثلاث مباريات في الأدوار الإقصائية يوم الأربعاء.
وانتشرت موجة الاحتجاجات لتشمل دوريات رياضية كبرى، حيث قررت دوري البيسبول تأجيل مباريات في ثلاث مدن، كما وافقت دوري كرة القدم الأميركي على تأجيل خمس مباريات. وانضمت إلى الاحتجاجات لاعبة التنس نعومي أوساكا التي انسحبت من بطولة سينسيناتي المفتوحة بعد بلوغها الدور قبل النهائي.
وجاء في بيان لاعبي باكس: “على الرغم من الرغبة الكبيرة في التغيير فإنه لم يحدث أي شيء، لذا لا يمكن أن ينصب تركيزنا اليوم على كرة السلة”. وأضاف البيان أن اللاعبين شاهدوا “الفيديو المروع لإطلاق النار على جاكوب بليك في ظهره 7 مرات”.
وحظيت هذه الخطوات بدعم واسع، حيث أشاد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بقرار باكس، قائلا في تغريدة على تويتر: “أثني على لاعبي باكس لدفاعهم عما يؤمنون به”. كما انضم إلى التأييد مدرب لوس أنجلوس كليبرز دوك ريفرز.
يذكر أن هذه الاحتجاجات تأتي في إطار موجة عالمية ضد العنصرية اشتعلت بعد وفاة جورج فلويد في مايو/أيار الماضي. وكانت الاحتجاجات ضد الظلم العنصري وعنف الشرطة قد تصدرت الحديث عند استئناف الدوري الشهر الماضي، حيث كتبت عبارة “حياة السود مهمة” على أرضية الملاعب ووضع اللاعبون شعارات متضامنة مع العدالة الاجتماعية على قمصانهم.
وتعتبر مقاطعة باكس الحدث الأبرز في مسيرة الاحتجاجات الرياضية حتى الآن، حيث أكد مالكو النادي أنهم قرروا دعم قرار اللاعبين رغم عدم علمهم المسبق به، مشيرين إلى أن “الحل الوحيد لإجراء التغييرات هو تسليط الضوء على الظلم العنصري الذي يحدث أمام أنظارنا”.