2025-10-22 05:58:00
خيبت فرنسا آمال جماهيرها بعد خسارتها المذلة أمام كرواتيا بهدف دون رد في إطار منافسات دوري الأمم الأوروبية، لتودع البطولة بشكل مبكر وتواجه خطر الهبوط إلى المستوى الثاني. جاء الهدف الوحيد في المباراة من ركلة جزاء نفذها النجم الكرواتي لوكا مودريتش في الدقيقة الخامسة بعد عرقلة إبراهيما كوناتي لأنتي بوديمير.
هذه الخسارة جاءت لتزيد من تأزم الموقف الفرنسي في المجموعة الأولى، حيث تذيلت فرنسا الترتيب برصيد نقطتين فقط من أربع مباريات، خسرت فيها مرتين وتعادلت في مثلهما. ويصبح الفريق الفرنسي الآن متأخراً بخمس نقاط عن كرواتيا التي تقف في المركز الثاني، وتسع نقاط عن الدانمارك المتصدرة.
أظهر المنتخب الفرنسي أداءً متواضعاً طوال المباراة، حيث افتقد للإبداع والحيوية في خط الهجوم. حاول المدرب ديدييه ديشان إنعاش فريقه بإجراء تغييرات في بداية الشوط الثاني، حيث أدخل أورليان تشواميني وبنجامين بافارد مكان أبوبكر كمارا وجول كوندي، لكن دون جدوى.
النجم كيليان مبابي أضاع عدة فرص سانحة لتعديل النتيجة، فيما أنقذ الحارس الكرواتي إيفيتسا إيفوشيتش مرماه بسهولة من محاولات الفرنسيين. كما شهدت المباراة مشاركة أنطوان غريزمان بدلاً من ماتيو الغندوزي، لكن فرنسا فشلت في هز الشباك للمرة الأولى منذ 23 مباراة.
من جهة أخرى، واصل المنتخب الدانماركي تألقه بتغلبه على النمسا بهدفين نظيفين، ليعزز صدارته للمجموعة الأولى. سجل يوناس فيند الهدف الأول في الدقيقة 21، ثم صنع الهدف الثاني لأندرياس سكوف أولسن قبل نهاية الشوط الأول بتسعة دقائق.
شهدت المباراة لحظة مؤثرة بعودة النجم كريستيان إريكسن للملعب بعد عام ويوم واحد من سقوطه في نفس الملعب بسبب مشكلة في القلب خلال بطولة أوروبا 2020. وحظي إريكسن بترحيب حار من الجماهير، وكاد يسجل في الدقيقة 87 لكن الكرة تجاوزت العارضة.
يعيش المنتخب الفرنسي أزمة حقيقية، حيث اعترف المدرب ديشان بأن فريقه “فقد الثقة بالنفس بمرور الوقت وافتقر للحيوية أمام فرق كانت تمتلك طاقة أكبر”. وأشار إلى صعوبة خوض كل هذه المباريات في نهاية الموسم، مما أثر على أداء اللاعبين.
تبقى كرواتيا في المركز الثاني برصيد 7 نقاط، بينما تحتل النمسا المركز الثالث بأربع نقاط. وتواجه فرنسا الآن مهمة صعبة للحفاظ على مكانتها في المستوى الأول من البطولة، بينما تواصل الدانمارك وكرواتيا مشوارهما الناجح في المنافسة.