2025-10-21 05:02:07
انضم البرتغالي جواو كانسيلو رسمياً إلى بايرن ميونخ قادماً من مانشستر سيتي بصفقة إعارة مع خيار شراء بقيمة 70 مليون يورو، ليكون أحدث الإضافات إلى قائمة اللاعبين الذين غادروا أندية يديرها الإسباني بيب غوارديولا.
تمثل حالة كانسيلو استمراراً لنمط متكرر في مسيرة غوارديولا التدريبية، حيث يبدو أن المدرب الكتالوني يفضل العمل بلاعبيين يستجيبون بالكامل لرؤيته التكتيكية دون أي اعتراض. وقد برز كانسيلو كأحد أفضل لاعبي السيتي الموسم الماضي، مما يجعل رحيله مفاجئاً للكثيرين.
تعود قائمة “ضحايا غوارديولا” إلى أيامه الأولى في برشلونة، عندما قرر التخلي عن نجمي الفريق ديكو ورونالدينيو بعد أسابيع فقط من توليه المسؤولية عام 2008. وعلى الرغم من أن رونالدينيو ادعى لاحقاً أن غوارديولا أراد بقاءه، إلا أن ديكو أكد أن المدرب لم يكن يريده في الفريق.
وواصل غوارديولا سياسة الاستغناء عن اللاعبين البارزين، حيث غادر الكاميروني صامويل إيتو الفريق رغم تسجيله 30 هدفاً في 36 مباراة، في صفقة تبادلية مع السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي أصبح بدوره أحد أشهر الحالات في قائمة المغادرين.
واجه إبراهيموفيتش صعوبات كبيرة في التأقلم مع أسلوب غوارديولا، وغادر بعد موسم واحد فقط واصفاً المدرب الإسباني بأنه “كسر حلمه باللعب لبرشلونة”. كما شهدت فترة غوارديولا في مانشستر سيتي رحيل يايا توريه بعد مواجهات مستمرة بين اللاعب والمدرب.
أما كانسيلو، فقد اعترف هو نفسه بأن المشاكل بدأت عندما وصل من يوفنتوس بطريقة لعب مختلفة، قائلاً: “أردت إظهار كفاءتي وكان هذا خطئي أكثر”. من جانبه، أقر غوارديولا بعدم الراحة في التعامل مع كانسيلو في الفترة الأولى.
تبقى هذه الحالات تثير تساؤلات حول أسلوب غوارديولا في التعامل مع اللاعبين المتميزين، وكيفية موازنته بين متطلباته التكتيكية الصارمة وشخصيات اللاعبين القوية. مع انتقال كانسيلو إلى بايرن، يبدو أن قائمة “ضحايا غوارديولا” ستستمر في النمو.
