2025-10-21 05:00:19
أثار إشبيلية الإسباني لكرة القدم، كيكي سانشيز فلوريس، موجة من الجدل بعدما انتقد تعامل برشلونة مع أساطيره، وذلك في أعقاب إعلان النادي الكتالوني يوم الجمعة إقالة مدربه السابق تشافي هيرنانديز مع نهاية الموسم. وجاءت تصريحات فلوريس في مؤتمر صحفي عُقد قبل المواجهة المرتقبة بين فريقه وبرشلونة في الجولة الختامية من الدوري الإسباني، حيث لم يتردد في التعبير عن استيائه من سياسة النادي الكتالوني في التعامل مع رموزه التاريخيين.
وأشار فلوريس إلى أن إقالة تشافي ليست الأولى من نوعها، بل سبقتها معاملات مثيرة للجدل مع أساطير آخرين، مثل رونالد كومان الذي تمت إقالته من منصب تدريب الفريق في عام 2021، بالإضافة إلى رحيل المهاجم التاريخي ليونيل ميسي بسبب المشكلات المالية التي حالت دون تجديد عقده. ووصف فلوريس مسيرة برشلونة في هذا الصدد بأنها “سيئة”، معربًا عن أمله في أن تتعلم الأندية كيفية معاملة أساطيرها بطريقة تحفظ لهم مكانتهم وتاريخهم.
من جهة أخرى، علق الصحفي الكتالوني مارسيال لورنتي على الوضع، معتبرًا أن رئيس برشلونة، خوان لابورتا، “أهان ثلاثة من أساطير النادي”، في إشارة إلى كومان وميسي وتشافي، كما اتهمه بـ “تشويه صورة النادي بشكل مستمر وتدمير سمعته”. وأضاف لورنتي أن هذه الإجراءات تُظهر عدم وجود خطة واضحة أو تقدير للتاريخ والأسماء التي ساهمت في صنع أمجاد النادي.
أما جيرارد بيكيه، النجم السابق لبرشلونة، فقد دافع عن تشافي ومسيرته، مشيرًا إلى أنه تولى تدريب الفريق في وقت صعب، حين رفض معظم المدربين حول العالم الانضمام إلى النادي بسبب وضعه الاقتصادي المتدهور. وأكد بيكيه أن تشافي “غيّر الوضع وفاز مع الفريق ببطولتين وأعاد الآمال”، معتبرًا أن رحيله لا يقلل من قيمته كأحد أساطير النادي الذي سيظل محفورًا في قلوب الجماهير.
يذكر أن تشافي كان قد أعلن في يناير الماضي عزمه مغادرة منصبه بنهاية الموسم، لكنه تراجع عن قراره في أبريل الماضي بعد طلب من إدارة النادي، ليتم الإعلان عن إقالته بعد ذلك بأربعة أسابيع فقط. ومن المقرر أن يُدير تشافي مباراة برشلونة الأخيرة هذا الموسم أمام إشبيلية، والتي ستكون محطة وداعية له مع الفريق الذي قاده إلى تحقيق لقب الدوري الموسم الماضي.
هذه الحادثة تفتح الباب مرة أخرى للنقاش حول سياسة إدارة الأندية الكبيرة في التعامل مع رموزها، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تؤثر على القرارات بشكل متزايد. فبرشلونة، الذي أنهى الموسم في المركز الثاني خلف ريال مدريد، يواجه تحديًا كبيرًا في الحفاظ على توازنه بين متطلبات الأداء الرياضي والظروف المالية الصعبة، دون المساس بعلاقته التاريخية مع أعلامه.
