2025-10-21 04:34:03
تصاعدت حدة الانتقادات من قبل قطاع من الجماهير المصرية المناصرة لنادي ريال مدريد، والتي وجّهت سهامها نحو النجم المصري محمد صلاح، إثر خسارة فريقه ليفربول نهائي دوري أبطال أوروبا أمام النادي الملكي. وجاءت هذه الانتقادات على خلفية أداء صلاح في المباراة النهائية التي أقيمت يوم السبت الماضي، والتي توج خلالها ريال مدريد باللقب للمرة الرابعة عشرة في تاريخه.
واتجهت بعض الجماهير المصرية، رغم تأييدها لريال مدريد، إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن استيائها من أداء محمد صلاح، حيث انتقدت مستوى لعبه في المباراة، معتبرة أنه لم يكن عند مستوى التوقعات. إلا أن هذه الانتقادات لم تمر دون رد، حيث دافع عدد من الإعلاميين والمحللين الرياضيين عن صلاح، مشيرين إلى أنه قدم أداءً جيداً في المباراة، وكان أحد أبرز اللاعبين الذين حاولوا صناعة الفارق لفريقهم.
وفي هذا السياق، وجّه الاتحاد المصري لكرة القدم رسالة دعم خاصة للاعب، واصفاً إياه بأيقونة الكرة المصرية، ومقدّراً ما قدمه خلال الموسم الحالي مع منتخب مصر وناديه ليفربول. كما أعرب الاتحاد عن فخره بإنجازات صلاح مع فريقه في مختلف البطولات هذا الموسم، مؤكداً أن الانتقادات الموجهة إليه لا تعكس حجم إسهاماته وإنجازاته.
من جانبه، علّق الإعلامي الرياضي المصري إبراهيم فايق على هذه الانتقادات، واصفاً إياها بـ”السفه”، مؤكداً أن صلاح يمثل قصة إلهام للملايين من المصريين، وأن التقليل من شأنه يعكس جهلاً بحجم إنجازاته وتأثيره. كما دافع المحلل الرياضي محمد عواد عن صلاح، مشيراً إلى أن الموسم الذي قدمه لم يكن كارثياً بأي حال، حيث كان هداف الدوري الإنجليزي، كما قدم أداءً متميزاً في النهائي، وواجه حارس مرمى تصدى لكل محاولاته.
ولم يقتصر الدعم على الجانب الرياضي فقط، بل امتد ليشمل عدداً من الإعلاميين والفنانين المصريين الذين انتقدوا بدورهم أولئك الذين هاجموا صلاح. الإعلامي عمرو أديب، على سبيل المثال، استنكر في برنامجه “الحكاية” أي سب أو سخرية موجهة للنجم المصري، مؤكداً أن صلاح يمثل فخراً لمصر والعرب، وأن الهجوم عليه لا مبرر له. كما كتب الفنان محمد هنيدي منشوراً على صفحته الشخصية على فيسبوك، داعياً إلى تقدير صلاح ليس كشخص فقط، بل كفكرة ونجاح يلهم الملايين، مشيراً إلى أن محاولات التقليل من شأنه لا تستند إلى أي أساس منطقي.
هذه التطورات أظهرت عمق التأثر الجماهيري بأداء اللاعبين، وكيف يمكن للانفعالات أن تدفع البعض إلى توجيه انتقادات قد لا تكون في محلها، خاصة عندما يتعلق الأمر بلاعب مثل محمد صلاح، الذي أصبح رمزاً للنجاح والإصرار في العالم العربي.
