2025-10-08 04:18:40
أقرّ المدرب البولندي هنري كاسبرجاك مدرب المنتخب التونسي لكرة القدم بضعف أداء فريقه وعدم ظهور الروح القتالية اللازمة خلال مواجهة منتخب بوركينا فاسو في ربع نهائي كأس أمم أفريقيا 2017 بالغابون. وجاء اعتراف المدرب المخضرم بعد الخسارة المؤلمة بنتيجة 2-0، مما أنهى رحلة نسور قرطاج في البطولة الإفريقية.
في تفاصيل المباراة، سيطر المنتخب البوركيني على مجريات اللقاء منذ الصافرة الأولى، بينما ظهر التونسيون بشكل متحفظ وبعيد عن الروح الهجومية المعتادة. وجاءت الأهداف في الدقائق الأخيرة من المباراة، حيث سجل أريستيد بانسيه الهدف الأول في الدقيقة 81، ليعزز ناكولما بريجيوس النتيجة بالهدف الثاني بعد أربع دقائق فقط.
كاسبرجاك الذي كان يجلس على مقاعد البدلاء للمنتخب التونسي قبل 19 عاماً في موقف مشابه، عبّر عن خيبة أمله الشديدة بقوله: “لم نظهر الرغبة اللازمة لتحقيق الفوز، عانينا من الإجهاد، وأشعر بخيبة أمل شديدة وكذلك اللاعبون”. وأضاف المدرب البولندي: “أعترف بأننا لم نقدم مستوانا المعهود، لم نلعب بالشكل القوي الذي يمكننا من الفوز”.
من الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها كاسبرجاك خيبة الأمل أمام بوركينا فاسو، ففي كأس أمم إفريقيا 1998 التي استضافها البوركينيون، خسر المنتخب التونسي بركلات الترجيح في الدور ربع النهائي أيضاً تحت قيادة نفس المدرب.
أشار المحللون الرياضيون إلى أن المنتخب التونسي بدا وكأنه يعاني من تراكم الإجهاد بعد مباريات الدور الأول، حيث لاحظ الجميع غياب الحدة الهجومية والسرعة في الانتقالات التي تميز بها الفريق في المباريات السابقة. كما أشاد كاسبرجاك بأداء اللاعب البوركيني المخضرم بانسيه الذي صنع الفارق في المباراة بعد خمس دقائق فقط من نزوله إلى الملعب.
هذه الخسارة تضع المنتخب التونسي أمام مراجعة شاملة لأدائه واستعداداته للبطولات القادمة، خاصة مع اقتراب المشاركات في المحافل الدولية الكبرى. بينما يواصل منتخب بوركينا فاسو مسيرته الناجحة في البطولة بعد أن أصبح أول المتأهلين إلى نصف النهائي، محققاً إنجازاً تاريخياً للكرة البوركينية.
