2025-10-19 04:28:44
في تطور لافت، أعلن المهاجم الكونغولي أوسكار ماروتو تغيير جنسيته الرياضية لتمثيل المنتخب الصيني دولياً، وذلك بعد مسيرة ناجحة في الدوري الصيني الممتاز امتدت لعدة سنوات. ويأتي هذا القرار تتويجاً لأدائه المتميز مع نادي يونان يوكون، حيث استطاع جذب أنظار المسؤولين الصينيين الذين رأوا فيه إضافة نوعية للمنتخب الوطني.
ووفقاً لتقارير إعلامية، فإن ماروتو الذي ولد في كينشاسا عام 1994، استوفى جميع الشروط القانونية والإدارية للحصول على الجنسية الصينية، بعدما قضى أكثر من خمس سنوات في الدوري المحلي. وقال اللاعب في تصريحات صحفية: “الصين أصبحت وطني الثاني، فقد عشت هنا وتدربت في دوريها المحترف، وأنا مستعد لتقديم كل ما لدي من أجل مساعدة المنتخب”.
ويعد قرار تغيير الجنسية الرياضية جزءاً من استراتيجية أوسع تنتهجها اتحادات كرة القدم الصينية لتعزيز المنتخب الوطني من خلال استقطاب اللاعبين الأجانب المتميزين في الدوري المحلي. وقد سبق أن حصل البرازيلي إلكيسون على الجنسية الصربية عام 2019 في خطوة مماثلة.
ومن المتوقع أن يشارك ماروتو في المعسكر التدريبي للمنتخب الصيني استعداداً للتصفيات الآسيوية المقبلة، حيث من المرجح أن يشكل خياراً هجومياً إضافياً للمدرب برانكو إيفانكوفيتش الذي أشاد بمستوى اللاعب وتحدث عن إمكانياته الكبيرة.
وعلى الرغم من الترحيب الرسمي بهذه الخطوة، إلا أنها أثارت جدلاً بين الخبراء والجماهير حول تأثير تجنيس اللاعبين الأجانب على تطوير المواهب المحلية. حيث يرى بعض المحللين أن الاعتماد على اللاعبين المجنسين قد يحد من فرص الصاعدين المحليين، بينما يؤكد آخرون أن هذه السياسة ضرورية لرفع مستوى المنافسة في المنتخب الوطني.
يذكر أن الصين تواصل سعيها لتحقيق حلم التأهل إلى كأس العالم، بعدما فشلت في التأهل للنسخ الماضية من البطولة رغم الاستثمارات الكبيرة في تطوير الكرة المحلية. ويأتي تجنيس ماروتو في إطار هذه الجهود، حيث تسعى الصين لتعزيز مركز الهجوم الذي يعاني من نقص في اللاعبين المخضرمين.
ومن المنتظر أن يخوض ماروتو أولى مبارياته مع المنتخب الصيني في المباريات الودية المقبلة، حيث سيكون اختباراً حقيقياً لقدرته على الاندماج مع أسلوب لعب الفريق الذي يسعى لتخطي التحديات وتحقيق نتائج أفضل في المحافل القارية والدولية.
