2025-10-06 04:42:52
في ملعب كامب نو، مساء الأحد، شهدت منافسات الجولة الحادية والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم مباراة مثيرة للجدل بين برشلونة وألافيس، انتهت بفوز الأول 2-1. إلا أن النتيجة لم تكن محور الغضب الذي استبد بفريق ألافيس، بل قرارات الحكم التي اعتبروها غير عادلة، خاصة تجاه حادثة لمسة اليد التي طالبوا فيها بركلة جزاء في الدقائق الأخيرة من المباراة.
بدأ ألافيس المباراة بقوة، حيث تقدم مبكراً بهدف في الدقيقة 23 عن طريق المهاجم السويدي يون جيديتي، مما وضع الفريق الضيف في موقع قوي. ومع ذلك، استطاع برشلونة العودة إلى المباراة في الشوط الثاني، حيث سجل لويس سواريز هدف التعادل، ثم أضاف ليونيل ميسي الهدف الثاني في الدقائق الأخيرة ليقود فريقه للفوز.
لكن اللحظة الأكثر إثارة للجدل جاءت قبل نهاية المباراة مباشرة، عندما سدد منير الحدادي، المعار من برشلونة إلى ألافيس، كرة قوية باتجاه مرمى برشلونة، لتصطدم بذراع المدافع صامويل أومتيتي. طالب لاعبو ألافيس بركلة جزاء، معتبرين أن الكرة لمست يد اللاعب بشكل متعمد، لكن حكم المباراة إيناسيو إيغليسياس فيلانويفا لم يستجب لمطالبتهم، مما أثار غضب اللاعبين والجهاز الفني للفريق.
بعد المباراة، عبر لاعبو ألافيس عن استيائهم الشديد من القرار. وقال فيكتور لاغوارديا، مدافع الفريق: “الحكم هو نفسه الذي حرم برشلونة من هدف واضح أمام فالنسيا، والآن يعادل الطرفان”. كما أضاف جيديتي، هداف المباراة: “اللمسة كانت واضحة، وتقنية الفيديو ضرورية في الدوري الإسباني لتجنب مثل هذه الأخطاء”.
من جهته، دافع مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي عن موقف حكم المباراة، قائلاً إن لمسة اليد لم تكن مقصودة، وأن أومتيتي لم يكن لديه خيار آخر سوى تحريك ذراعه. وأكد أن كلاً من الفريقين ينظر إلى الأمور من وجهة نظره الخاصة.
هذه الحادثة أعادت الجدل حول ضرورة استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) في الدوري الإسباني، خاصة مع تكرر المواقف المثيرة للخلاف التي تؤثر على نتائج المباريات. الغضب الذي انتاب ألافيس يظهر مرة أخرى أن كرة القدم الإسبانية في حاجة ماسة إلى تحسين نظام التحكيم لضمان العدالة والشفافية.
