2025-10-03 04:45:36
أثار المدرب الإسباني لويس إنريكي جدلاً كبيراً بعد استبداله نجم الفريق كيليان مبابي خلال الشوط الثاني من مباراة باريس سان جيرمان ضد رين يوم الأحد في الدوري الفرنسي. جاء هذا القرار في الدقيقة 65 من المباراة التي كانت تتأخر فيها باريس سان جيرمان بهدف دون رد، مما دفع إنريكي لإشراك المهاجم البرتغالي غونسالو راموش الذي نجح في نهاية المطاف بتسديد ركلة الجزاء التعادلية في الوقت بدل الضائع.
هذه ليست المرة الأولى التي يتخذ فيها إنريكي مثل هذا القرار الجريء، ففي الجولة الماضية ضد نانت، أجلس مبابي على مقاعد البدلاء طوال المباراة رغم تسجيله 21 هدفاً في الدوري هذا الموسم. يبدو أن سياسة إنريكي الجديدة تأتي بعد إعلان قائد منتخب فرنسا عن رحيله المحتمل عن النادي الصيف المقبل نحو ريال مدريد.
عند سؤاله عن ندرة مثل هذه القرارات منذ انضمام مبابي عام 2017، أوضح إنريكي: “يجب أن يحدث ذلك عاجلاً أم آجلاً، علينا أن نعتاد على اللعب من دون كيليان مبابي”. وأضاف المدرب الإسباني بثقة: “سأشركه عندما أريده، والعكس صحيح”.
لم يقتصر استبدال إنريكي على مبابي فقط، فبين الدقيقتين 65 و70، قام بتغيير خط الهجوم بالكامل حيث أخرج أيضاً عثمان ديمبيلي وبرادلي باركولا. وعلّق على هذه التغييرات الجذرية قائلاً: “إنها رسالة للجميع، إذا اعتقدتم أني سأقبل بعدم بذل أي لاعب أقصى جهده على أرضية الملعب فبالطبع لن أفعل ذلك”.
وتابع إنريكي موضحاً فلسفته التدريبية: “أريد أقصى قدرة تنافسية من الجميع، وأريد من جميع اللاعبين أن يكسبوا أي دقيقة يخوضونها. أريدهم أن يقولوا لأنفسهم: عندما ألعب أساسياً يتعين علينا استغلال الفرصة بأفضل طريقة ممكنة”.
يأتي هذا التكتيك الجديد من إنريكي في وقت يتصدر فيه باريس سان جيرمان الدوري الفرنسي بفارق 11 نقطة عن بريست الوصيف، كما أن الفريق وضع قدماً في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بعد فوزه ذهاباً على ريال سوسيداد 2-0، في انتظار مباراة الإياب الأسبوع المقبل.
هذه التغييرات تظهر توجه إنريكي نحو بناء فريق جماعي قادر على تحقيق النتائج دون الاعتماد الكلي على النجومية الفردية، وهي استراتيجية قد تكون حاسمة في خوض المنافسات القارية خلال الفترة المقبلة.
