2025-10-23 05:11:57
أثارت بطولة كأس العالم للأندية 2025 موجة من الانتقادات والتخوفات حول قدرة الولايات المتحدة وكندا والمكسيك على استضافة نسخة ناجحة من كأس العالم 2026. حيث سلطت البطولة الضوء على تحديات كبيرة قد تواجه البطولة الأكبر في كرة القدم خلال العامين المقبلين.
أبرز التحديات التي ظهرت كانت الظروف الجوية الصعبة، حيث عانى اللاعبون من الإجهاد بسبب درجات الحرارة المرتفعة التي تجاوزت 30 درجة مئوية في المتوسط. هذه الظروف دفعت الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) إلى التحذير من المخاطر الحقيقية لإقامة المباريات في مثل هذه الأجواء، ومطالبة الفيفا بإعادة النظر في توقيت المباريات.
كما شكلت فترات التوقف الطويلة بسبب الظروف الجوية تحدياً إضافياً، حيث توقفت مباراة تشلسي أمام بنفيكا لمدة ساعتين كاملتين. هذا الأمر دفع مدربو الفرق إلى التعبير عن استيائهم، معتبرين أن هذه الظروف غير مناسبة لإقامة بطولة بهذا المستوى.
التحدي الآخر الذي برز كان متعلقاً بالحضور الجماهيري، حيث سجلت المباريات نسبة حضور متدنية لم تتجاوز 56.8% في المتوسط، مع وجود أكثر من 400 ألف مقعد شاغر. هذه الأرقام تثير مخاوف حقيقية خاصة أن كرة القدم ليست الرياضة الأولى في الولايات المتحدة.
أما بالنسبة للملاعب، فقد تعرضت لانتقادات حادة بسبب عدم جودة أرضياتها وطريقة الري اليدوية. مدرب باريس سان جيرمان لويس إنريكي اشتكى من أن الكرة “تقفز مثل الأرنب” على أرضية الملعب، مما دفع مسؤولي الفيفا إلى الاعتراف بالمشكلة والتعهد بحلها.
هذه التحديات تضع الفيفا واللجنة المنظمة أمام مسؤوليات كبيرة خلال الفترة القادمة، حيث يتعين عليهم العمل على معالجة كل هذه المشكلات قبل انطلاق مونديال 2026. النجاح في تجاوز هذه التحديات سيكون محكاً حقيقياً لقدرة هذه البلدان على استضافة نسخة ناجحة من أكبر بطولة كروية في العالم.
