2025-10-22 04:05:39
بعد مفاوضات استمرت لأشهر، أعلن المصرفي القطري الشيخ جاسم بن حمد بن جبر آل ثاني انسحابه من عملية شراء نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، وفقاً لما كشفت عنه وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا). يمثل هذا التطور نهاية لفصل مهم في مسيرة عملية بيع النادي الإنجليزي العريق، الذي يشهد احتجاجات جماهيرية مستمرة ضد مالكيه الحاليين منذ عام 2005.
وكانت جماهير النادي قد عبرت عن سخطها من أداء عائلة “غلايزر” الأمريكية المالكة، مما دفعها للإعلان في نوفمبر الماضي عن استراتيجية جديدة لبيع النادي. وجاءت خطوة الشيخ جاسم كأول مبادرة جدية لشراء النادي بالكامل، حيث قدم عرضاً يقدر بحوالي ضعف القيمة السوقية للنادي التي تبلغ 3.2 مليارات دولار.
وبحسب التفاصيل، تقدم الشيخ جاسم بعرض لشراء 100% من النادي عبر مؤسسته “ناين تو”، مع وعد بتمويل كامل بدون ديون. كما خصص مبلغاً إضافياً يتجاوز 1.5 مليار دولار لتمويل خطط تطوير ملعب “أولد ترافورد” ومرافق التدريب وتعزيز صفوف الفريق. إلا أن هذه العروض لم تلق القبول الكافي من جانب عائلة غلايزر.
من جهة أخرى، برز رجل الأعمال البريطاني السير جيم راتكليف كمنافس رئيسي في عملية الشراء، حيث قدم عرضاً للاستحواذ على حصة أقلية في النادي. ويبقى السؤال الآن: هل ستوافق عائلة غلايزر على عرض راتكليف خاصة بعد انسحاب الشيخ جاسم؟
ويشير المراقبون إلى أن تردد عائلة غلايزر في اتخاذ القرارات الحاسمة كان عاملاً رئيسياً في إطالة أمد المفاوضات، مما دفع الشيخ جاسم للانسحاب في النهاية. وقد أكد الفريق المعني بالصفقة أنهم على وشك الانسحاب دون إصدار أي تعليق رسمي.
هذا التطور يترك مستقبل النادي في حالة من الغموض، خاصة مع استمرار الضغوط الجماهيرية المطالبة بتغيير جذري في إدارة النادي. وتظل الآفاق المستقبلية لمانشستر يونايتد مرهونة بقرارات عائلة غلايزر ومدى استجابتها لمتطلبات الجماهير والتغييرات التي يتطلعون إليها.