2025-10-23 05:13:57
تنطلق يوم الجمعة المقبل في مدينة ساو باولو البرازيلية النسخة السادسة والأربعون من كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أميركا)، بمشاركة 12 منتخباً، بينهم ضيفان قادمان من قارة آسيا هما قطر واليابان. تستمر البطولة حتى السابع من الشهر المقبل، وتتوزع الفرق المشاركة على ثلاث مجموعات.
في المجموعة الأولى، تبرز البرازيل كأبرز المرشحين للفوز باللقب، خاصة بعد سلسلة انتصاراتها الأخيرة وتواجدها على أرضها وبين جماهيرها. ورغم غياب نيمار بسبب الإصابة، فإن المدرب تيتي يعتمد على مجموعة من اللاعبين الموهوبين وعلى رأسهم فيليب كوتينيو. أما بوليفيا، التي فازت باللقب عام 1963، فتواجه صعوبة في تجاوز دور المجموعات، لكنها قد تشكل تحديًا بدنيًا للمنافسين. فنزويلا، التي حققت أفضل إنجاز لها في 2011 بالوصول إلى الدور قبل النهائي، تسعى هذه المرة إلى التأهل لدور الثمانية بقيادة سالومون روندون. بيرو، حاملة اللقب مرتين (1939 و1975)، تبدو غير متوقعة النتائج، لكن التأهل إلى الأدوار المتقدمة يبقى هدفها الأساسي.
في المجموعة الثانية، تحمل الأرجنتين أمالاً كبيرة رغم تشكيلتها التي تعتبر أضعف من السنوات الماضية. بقيادة ليونيل ميسي، الذي يطمح لتحقيق أول لقب كبير مع منتخب بلاده، وتعزز وجود المهاجم سيرجيو أغويرو، قد تتمكن الأرجنتين من تجاوز خيبة المركز الثاني في النسختين الماضيتين. باراغواي، التي فازت باللقب عامي 1953 و1979، تواجه تحديًا بعد تغيير المدرب في فبراير الماضي، وسيكون التأهل إلى دور الثمانية إنجازًا كبيرًا في ظل الظروف الحالية. كولومبيا، حاملة اللقب في 2001، تستعد بقيادة المدرب المخضرم كارلوس كيروش، الذي يسعى لتحسين أداء الفريق بعد نتائج مخيبة للآمال في البطولات الأخيرة. قطر، المشاركة لأول مرة في البطولة، تأتي بعد تتويجها بلقب كأس آسيا، وتهدف إلى إثبات قدرتها كمنافس قوي استعدادًا لاستضافة كأس العالم 2022.
المجموعة الثالثة تضم تشيلي، حاملة اللقب في 2015 و2016، والتي تواجه تحديات كبيرة بعد فشلها في التأهل لكأس العالم. أوروغواي، الأكثر تتويجًا باللقب (15 مرة)، تعتمد على روحها القتالية وعلى ثنائي الهجوم المخيف لويس سواريز وإدينسون كافاني. اليابان، التي شاركت مرة واحدة عام 1999، تستخدم البطولة كتجربة استعدادًا لأولمبياد طوكيو 2020، لكنها لا تزال تطمح إلى تجاوز دور المجموعات. الإكوادور، التي تواجه تراجعًا في الأداء، ستجد صعوبة في المنافسة على التأهل.
مع انطلاق المنافسة، يتطلع عشاق كرة القدم إلى مباريات مثيرة وتنافس شديد بين المنتخبات، سواء من أمريكا الجنوبية أو الضيوف الآسيويين، في بطولة تعد واحدة من أقدم البطولات القارية في العالم.
