2025-10-20 04:22:59
أعلنت النيابة العامة الأرجنتينية مطالبتها بمحاكمة ثمانية أفراد من الطاقم الطبي الذي كان يعتني بأسطورة كرة القدم دييغو مارادونا، وذلك بتهمة القتل الناتج عن الإهمال. وجاء في حيثيات الاتهام أن الفريق الطبي قام بـ”إغفالات متعمدة” وقدم رعاية طبية “غير مسبوقة وناقصة ومتهورة” أدت إلى وفاة اللاعب الأسطوري.
ووفقاً لوثائق النيابة، فإن الطاقم الطبي ترك مارادونا في “حالة من العجز التام” و”لمصيره” خلال عملية الاستشفاء المنزلي التي وصفت بأنها “فاضحة”. وتشير التحقيقات إلى أن المتهمين ارتكبوا “سلسلة من الارتجالات والأخطاء الإدارية والقصور الطبي المهني” مما أدى إلى وفاة اللاعب في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
ويواجه الأطباء الثمانية، بمن فيهم طبيب الأعصاب ليوبولدو لوكي والطبيبة النفسية أغوستينا كوساتشوف، عقوبات تتراوح بين 8 و25 سنة سجناً في حال ثبوت التهم. وكان هذان الطبيبان يشكلان المسؤولين الرئيسيين عن متابعة الحالة الصحية للاعب الذي قاد الأرجنتين للفوز بكأس العالم 1986.
وكشفت تحقيقات سابقة أن مارادونا “بدأ يموت قبل 12 ساعة على الأقل” من وفاته، وعانى من “فترة عذاب طويلة” بعد خضوعه لجراحة في الدماغ. وأظهر تقرير طبي مفصل من 70 صفحة أن علامات الخطر على حياة النجم تم تجاهلها بشكل متعمد، وأن الرعاية الطبية التي تلقاها في أسابيعه الأخيرة “شابتها نواقص ومخالفات طبية فادحة”.
كما حصل الادعاء على رسائل صوتية تثبت أن الفريق الطبي كان على علم باستخدام مارادونا للكحول والمؤثرات العقلية والماريجوانا في الأشهر الأخيرة من حياته، دون اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة لمعالجة هذه المشكلات.
ويترأس قائمة المتهمين أطباء كانوا مسؤولين مباشرة عن برنامج العلاج المنزلي للاعب، الذي توفي عن عمر يناهز 60 عاماً بسبب أزمة قلبية تنفسية حادة. ومن المقرر أن يقدم المتهمون دفوعهم القانونية التي قد تصل إلى طلب رفض الدعوى، قبل أن ترفع القضية إلى محكمة “سان إيسيدرو” في الضاحية الشمالية للعاصمة بوينس آيرس للمحاكمة.
