2025-10-18 04:14:16
أقرّ لي تاي، المدرب السابق للمنتخب الصيني لكرة القدم، بدفع رشاوى تقارب 400 ألف يورو للحصول على منصبه كمدرب للمنتخب الوطني في يناير 2020. جاءت هذه الاعترافات ضمن وثائقي بثه التلفزيون الصيني المركزي (CCTV) يوم الثلاثاء الماضي، في إطار الحملة الشاملة التي تقودها السلطات الصينية لمكافحة الفساد المستشري في البلاد.
وخلال الوثائقي، اعترف تاي (46 عاماً) ليس فقط بدفع الرشاوى للحصول على المنصب، بل أيضاً بالتلاعب في نتائج بعض المباريات عندما كان يدرب أحد الأندية المحلية. وقال بخجل واضح: “أنا آسف للغاية. كان يجب أن أبقي رأسي في الأرض وأتّبع الطريق الصحيح. هناك بعض الأمور التي كانت، في ذلك الوقت، ممارسات شائعة في كرة القدم”.
وتفصيلاً للقصة، أوضح تاي أنه بعد تعيينه خلفاً للمدرب الإيطالي المخضرم مارتشيلو ليبي مطلع 2020، قام بالوفاء بوعوده السابقة لناديه السابق ووهان زال، حيث دفع النادي 255 ألف يورو كرشوة لرئيس الاتحاد الصيني السابق تشين سيوهان. بالإضافة إلى ذلك، أعطى تاي من جيبه الخاص 140 ألف دولار للأمين العام للاتحاد.
ولم تكن هذه التجاوزات مقتصرة على عملية التعيين فقط، فبعد وقت قصير من توليه المنصب، استدعى تاي 4 لاعبين من نادي ووهان زال الذين -وبحسب اعترافات رئيس النادي نفسه في الوثائقي- لم يكونوا مؤهلين للعب على المستوى الدولي.
وفشل تاي في قيادة المنتخب الصيني إلى كأس العالم 2022 في قطر، مما أدى إلى إقالته من منصبه في ديسمبر 2021. كما اعترف في الوثائقي بأنه قام بالتلاعب في نتائج مباريات لمساعدة فرق من الدرجة الثانية على الصعود إلى الدوري الممتاز.
وجاءت هذه الاعترافات بعد تحقيق أطلقته السلطات الوطنية لمكافحة الفساد نهاية 2022، أدى إلى استقالة حوالي 10 من كبار مسؤولي الاتحاد الصيني، بما في ذلك الرئيس السابق تشين سيوهان الذي وجهت إليه اتهامات بالفساد في سبتمبر الماضي.
هذه القضية تمثل جزءاً من الحملة الكبيرة التي يقودها الرئيس الصيني شي جين بينغ لمكافحة الفساد في مختلف القطاعات، بما فيها الرياضة. وتأتي في وقت تمتلك فيه الحكومة الصينية طموحات كبيرة لمنتخبها الوطني المصنف في المرتبة 79 عالمياً، والذي يستعد للمشاركة في كأس آسيا 2023 المقرر انطلاقها في قطر الجمعة المقبلة.
