2025-10-07 05:00:09
تستعد دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، حيث يتوقع المنظمون استقبال حوالي 1.2 مليون زائر خلال فترة البطولة التي تمتد على مدى 28 يوماً. وتؤكد فاطمة النعيمي، المديرة التنفيذية لإدارة الاتصال باللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن هذا العدد من الزوار لن يتواجد في البلاد في الوقت نفسه، مما يسهل عملية استضافتهم وتوفير السكن المناسب لهم.
وتشير النعيمي إلى أن توقع هذا العدد من الزوار يعتمد على عدة عوامل، منها بيانات النسخ السابقة من كأس العالم، والموقع الجغرافي المتميز لقطر القريب من العديد من الدول، ووصول الناقل الرسمي “الطيران القطري” إلى 190 وجهة مباشرة حول العالم. كما تؤكد أن هذه العوامل ستساهم في جذب جماهير جديدة للبطولة، مما يعزز من مكانة قطر كوجهة رياضية عالمية.
للاستضافة هذا العدد الكبير من الزوار، تعتمد قطر على حلول إبداعية ومؤقتة بالإضافة إلى الفنادق التقليدية. ومن بين هذه الحلول القوارب الضخمة العائمة وقرى المشجعين ذات الطابع العربي الصحراوي، والتي توفر تجربة فريدة للزوار وتزيد من عدد الغرف المتاحة. كما سيتم الإعلان عن خطط السكن الكاملة قريباً للجماهير، الذين يبدأون عادة بالتفكير في السكن بعد بدء إصدار التذاكر مطلع عام 2022.
وتسلط النعيمي الضوء على مبادرة “كُن أنت المستضيف”، التي تتيح للقطريين والمقيمين الأجانب استضافة الزائرين في منازلهم، مما يمنح المشجعين فرصة للتعرف على الثقافة القطرية عن قرب. كما تشير إلى أن بطاقة المشجع “فان آي دي” ستكون بمثابة تأشيرة لدخول البلاد، مما يسهل عملية القدوم والمشاركة في البطولة.
من ناحية أخرى، تؤكد النعيمي أن المنظمين حرصوا على توفير بنية تحتية متكاملة، حيث أن المسافات بين الملاعب قصيرة وتتراوح بين 5 و55 كيلومتراً، وجميعها متصلة بشبكة مترو حديثة. وهذا يتيح للمشجعين فرصة متابعة أكثر من مباراة في اليوم الواحد، مما يعزز تجربتهم خلال البطولة.
وفيما يتعلق بالجدل حول توفير الخمور خلال البطولة، توضح النعيمي أنها ستكون متاحة في أماكن محددة وبترتيب مسبق بين الدولة المضيفة والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مع التأكيد على أن المشروبات الكحولية ليست جزءاً من الثقافة القطرية ولكنها من متطلبات البطولة.
وعلى صعيد الاستعدادات الهندسية، كشفت النعيمي أن 98% من الإنشاءات أصبحت جاهزة، ومن المتوقع اكتمال جميع الملاعب بنهاية هذا العام. وتشير إلى أن هذه أول بطولة كأس عالم في التاريخ تكون فيها الملاعب جاهزة قبل سنة من انطلاقها، مما يعكس التزام قطر بتنظيم بطولة ناجحة ومتميزة.
وأخيراً، تطرقت النعيمي إلى تقنية التبريد في الملاعب، التي تم تطبيقها في 7 ملاعب من أصل 8، حيث ستساعد هذه التقنية على خفض درجة الحرارة إلى 18 درجة مئوية، مما يتيح استخدام الملاعب على مدار السنة ويستفيد منها المنطقة ذات المناخ المشابه لمناخ قطر.
