2025-10-21 05:17:53
لا تكاد تفترق السياسة عن الرياضة في كتالونيا، وهذا ما يظهر جلياً في الانتخابات الرئاسية لنادي برشلونة التي تجري في ظروف استثنائية. فبعد أسبوع واحد فقط من اعتقال الرئيس السابق جوسيب ماريا بارتوميو، بدأت الاستعدادات للتصويت في ظل جائحة كورونا، مع خيام واسعة ومكاتب معقمة وفحوص صحية للفرق الإعلامية.
في هذا المشهد الانتخابي الفريد، يبرز خوان لابورتا كالمرشح الأوفر حظاً للفوز، وفقاً لاستطلاعات الرأي التي تجمع معظم وسائل الإعلام الإسبانية على توقعاتها بفوزه بأكثر من 50% من الأصوات. لابورتا، الذي سبق له قيادة النادي خلال الفترة من 2003 إلى 2010، يتمتع بتجربة ثرية نجح خلالها في قيادة الفريق إلى الفوز بـ12 لقباً.
فرانثيسكو سوبيرات، رئيس جمعية “تيشونيرا” لأنصار البارصا، يعبر عن مشاعر الارتياح التي بدأت تنتشر بين الجماهير، قائلاً: “كل المرشحين لديهم برامج جيدة، لكنني سأمنح صوتي لخوان لابورتا لأنه المرشح الوحيد القادر على إقناع ميسي بالبقاء وتجاوز الأزمات التي يعيشها الفريق”.
هذه الحجج لا تختلف عن آراء معظم أنصار النادي الكتالوني، الذين يرون في لابورتا الخيار الأمثل لإنقاذ النادي من أزماته المتعددة. فبالإضافة إلى أزمة بقاء ميسي، يواجه النادي تحديات مالية كبيرة، كما يشير شافي كامبوس، رئيس قسم الرياضة في إذاعة “كتالونيا راديو”، الذي يؤكد أن الرئيس القادم سيواجه مهمة صعبة في معالجة المشكلات المالية الناجمة عن “المرتبات الخيالية للاعبين”.
أما عن منافس لابورتا الرئيسي، فيكتور فونت، فلم تنجح استراتيجيته الانتخابية التي اعتمدت على الحصول على تأييد تشافي إرنانديث وطرح برنامج إداري جديد، في كسب تأييد الناخبين بالشكل المطلوب.
ويشارك في هذه الانتخابات التاريخية أكثر من 79 ألف ناخب، سيصوّت معظمهم في مدينة برشلونة، بينما بعث 20% من الناخبين أصواتهم عبر البريد. ومن المتوقع أن تظهر النتائج في الساعة الواحدة ليلاً من صباح يوم الاثنين بتوقيت مكة المكرمة.
جماهير البارصا حول العالم تتطلع إلى أن تشكل هذه الانتخابات بداية النهاية لأزمة رياضية وإدارية طاحنة، عاشها النادي بدءاً من سلسلة الهزائم المذلة في دوري أبطال أوروبا، مروراً بمحاولة ميسي المغادرة، ووصولاً إلى اقتحام شرطة كتالونيا لمكاتب “كامب نو” في إطار التحقيق مع الرئيس السابق بتهم فساد مالي.
