2025-10-03 05:34:09
بعد رحيل الأسطورة سيرجيو أغويرو، كان الجميع يتساءل: هل سيتمكن مانشستر سيتي من العثور على البديل المناسب؟ جاءت الإجابة قاطعة هذا الموسم من خلال الظاهرة النرويجية إيرلينغ هالاند، الذي لم يعوض غياب أغويرو فحسب، بل قدّم أداءً استثنائياً نقل الفريق إلى مستوى جديد تماماً.
في موسمه الأول مع السيتي بعد الانتقال من بوروسيا دورتموند، سجّل هالاند 52 هدفاً في جميع البطولات، محطماً الأرقام القياسية واحداً تلو الآخر. 36 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز سجّله النرويجي كانت كافية لجعله الهداف التاريخي للموسم الواحد في البطولة، بينما يتصدر ترتيب هدافي دوري أبطال أوروبا بـ12 هدفاً في 10 مباريات فقط.
لم تكن الأرقام هي كل شيء، بل كانت تأثيراته الحاسمة في اللحظات المصيرية. عندما بدا أن أرسنال سيخطف لقب الدوري، كان هالاند حاضراً لقلب الموازين وإعادة السيتي إلى صدارة المشهد. وفي نهائي الكأس ضد مانشستر يونايتد، كان ركنياً في تحقيق الفوز 2-1 الذي منح الفريق الثنائية المحلية.
الجميل في قصة هالاند أنه يدرك أن الرحلة لم تنته بعد. بعمر 22 عاماً فقط، يقول: “أتطور بشكل إيجابي وهذا أمر مهم لأنني ما زلت صغير السن. أمامي مسيرة طويلة ويتعيّن عليّ مواصلة تطوير نفسي”. هذا التواضع والرغبة في التحسين يفسران سبب تميزه.
التحدي الأكبر ينتظر هالاند ورفاقه في إسطنبول، حيث المواجهة المصيرية ضد إنتر ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا. النرويجي يعيش حالياً أطول فترة بدون أهداف في مسيرته (4 مباريات)، لكن كما أثبت سابقاً، فهو يعرف كيف يظهر عندما يحتاجه فريقه أكثر من أي وقت.
رسالته بعد نهائي الكأس كانت واضحة عندما عانق غوندوغان وصاح: “إلى الأمام، لقب آخر ينتظرنا”. هذه العقلية الفائزة هي ما جعلت من هالاند الظاهرة الأبرز في عالم كرة القدم هذا الموسم، والقوة الدافعة التي قد تمنح السيتي المجد القاري الذي يطمح إليه منذ سنوات.
