2025-07-31 09:48:39
أطلق نيكولا هيغواين -شقيق النجم الأرجنتيني الدولي السابق غونزالو هيغواين- منشورا عاطفيا على فيسبوك يطالب فيه وسائل الإعلام بالتوقف عن التدخل في الشؤون الشخصية للعائلة، وذلك بعد الهجوم الإعلامي الكبير الذي تعرض له اللاعب بسبب مغادرته الحجر الصحي في إيطاليا والسفر إلى الأرجنتين لرعاية والدته المريضة بالسرطان.
تفاصيل الأزمة
تصدرت أخبار “هروب” هيغواين عناوين الصحف الإيطالية بعد أن غادر الحجر الصحي في تورينو بعد سبعة أيام فقط، وهي نصف المدة الموصى بها من منظمة الصحة العالمية والتي كان يلتزم بها جميع لاعبي يوفنتوس.
ولم تكن رحلة هيغواين إلى بوينس آيرس سهلة، حيث اضطر لقطع مسافة طويلة عبر البر من إيطاليا مرورا بفرنسا وإسبانيا بسبب الحظر المفروض على الرحلات الجوية من وإلى إيطاليا في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
دفاع العائلة
في منشوره المؤثر، كتب نيكولا: “والدتي مثل الكثيرين في هذا العالم تكافح مرضا قاسيا اسمه السرطان. للأسف هناك أناس لا يهتمون بصحتها بل يسعون فقط لاستغلال اسم أخي في الأخبار لتحقيق مصالحهم”.
وأضاف: “شقيقي غونزالو غادر تورينو بعد الحصول على إذن رسمي من مسؤولي النادي، وكان يحمل معه شهادة تثبت خضوعه لفحص فيروس كورونا بنتيجة سلبية. هيغواين لم يهرب، بل غادر ليكون بجانب والدته في هذه الظروف الصعبة التي لا يتمناها أحد لأسرته”.
سياسة يوفنتوس مع اللاعبين
يذكر أن نادي يوفنتوس تعامل بمرونة مع عدة لاعبين في هذه الأزمة، حيث سمح للبوسني ميراليم بيانيتش بالعودة إلى لوكسمبورغ، كما سمح للألماني سامي خضيرة بالسفر إلى بلاده.
أما النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو فما زال في جزيرة ماديرا البرتغالية بعد أن سافر سابقا لزيارة والدته التي تعرضت لذبحة قلبية، مما يؤكد أن النادي يتفهم الظروف الإنسانية للاعبيه في هذه الفترة الاستثنائية.
ردود الفعل
أثارت قضية هيغواين جدلا واسعا بين مؤيدين يرون أن الوضع الإنساني يتجاوز كل الاعتبارات، ومعارضين يعتبرون أن اللاعب خالف التعليمات الصحية. لكن العائلة تؤكد أن غونزالو اتخذ جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة ولم يعرض أحدا للخطر.
ختاما، تبقى هذه الحادثة نموذجا للصراع بين متطلبات الصحة العامة والظروف الإنسانية الاستثنائية، وتطرح تساؤلات عن حدود المسؤولية الفردية في ظل الأزمات العالمية.
