2025-08-21 04:49:16
شهدت بطولات كأس العالم عبر تاريخها العديد من اللحظات التحكيمية المثيرة للجدل التي غيرت مسار المباريات وتركت آثاراً لا تُمحى في ذاكرة الجماهير. هذه الأخطاء كانت الدافع الرئيسي لتطوير تقنيات التحكيم المساعد مثل VAR وتقنية خط المرمى.
يد مارادونا الأسطورية (1986)
ربما يكون هدف “يد الله” الذي سجله دييغو مارادونا ضد إنجلترا في ربع نهائي مونديال 1986 أشهر الأخطاء التحكيمية على الإطلاق. في الدقيقة 51 من المباراة، استغل مارادونا خروج الحارس الإنجليزي بيتر شيلتون ليدفع الكرة بيده إلى الشباك. رغم احتجاجات اللاعبين الإنجليز، أصر الحكم التونسي علي بن ناصر على احتساب الهدف. اللافت أن مارادونا سجل بعدها بأربع دقائق أحد أجمل أهداف التاريخ ليحسم المباراة لصالح الأرجنتين.
هدف ويمبلي المثير للجدل (1966)
في نهائي كأس العالم 1966، سجل جيف هيرست هدفاً لا يزال موضع خلاف حتى اليوم. في الوقت الإضافي الأول، ارتطمت تسديدة هيرست بالعارضة ثم ارتدت إلى الأرض. الحكم السويسري غوتفريد دينست استشار مساعده السوفيتي توفيق باخراموف الذي أكد تجاوز الكرة لخط المرمى، ليتوج الإنجليز بأول لقب عالمي في تاريخهم.
كابوس إشبيلية (1982)
في نصف نهائي مونديال 1982، ارتكب الحارس الألماني هارالد شوماخر خطأً فادحاً بحق الفرنسي باتريك باتيستون عندما اصطدم به بعنف أثناء انفراد الأخير بالمرمى. رغم خطورة التدخل الذي تسبب في إغماء باتيستون وفقدانه لاثنين من أسنانه، لم يمنح الحكم أي عقوبة للألمان، مما أثار غضباً واسعاً.
ثلاث بطاقات صفراء (2006)
سجل الحكم الإنجليزي غراهام بول سابقة غريبة في مونديال 2006 عندما أنذر المدافع الكرواتي جوسيب شيمونيتش ثلاث مرات قبل طرده! فقد نسي الحكم الإنذار الأول والثاني للاعب، ليكتشف خطأه فقط عند منحه الإنذار الثالث في الوقت بدل الضائع.
ضحية التقنية (2010)
في ثمن نهائي 2010، عانت إنجلترا من خطأ تحكيمي صارخ عندما لم يحتسب حكم المباراة هدفاً واضحاً لفرانك لامبارد بعد ارتداد الكرة من العارضة إلى داخل المرمى الألماني. هذه الحادثة كانت الشرارة التي دفعت الفيفا لاعتماد تقنية خط المرمى لاحقاً.
هذه الأخطاء التاريخية تثبت أن كرة القدم، رغم كل تطوراتها التقنية، تبقى لعبة إنسانية تحتمل الخطأ، لكنها أيضاً تظهر أهمية التكنولوجيا في تحقيق العدالة وتحسين جودة التحكيم.
