2025-07-30 10:38:39
في صراع خليجي غير معلن على النفوذ والهيمنة الرياضية، أثارت التقارير الصحفية البريطانية مؤخراً مقارنة لافتة بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة. حيث كشفت صحيفة “ذي صن” البريطانية عن نية الأمير السعودي شراء نادي مانشستر يونايتد مقابل 4.9 مليار دولار، في خطوة تفسر على أنها محاولة للتنافس مع نظيره الإماراتي مالك نادي مانشستر سيتي.
التنافس الرياضي: من سيتي إلى يونايتد
يأتي هذا التحرك السعودي بعد أكثر من عقد من نجاح الشيخ منصور في تحويل مانشستر سيتي إلى أحد أقوى الأندية الأوروبية، حيث قاد النادي إلى تحقيق 3 ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز، بالإضافة إلى بطولات محلية أخرى. ويرى مراقبون أن رغبة محمد بن سلمان في دخول المعترك الرياضي العالمي تأتي في إطار تنافس خليجي أوسع يتجاوز كرة القدم ليشمل مجالات النفوذ الاقتصادي والسياسي.
مقارنة الثروات والنفوذ
تكشف المقارنة بين الرجلين عن تفاصيل مثيرة:- تبلغ ثروة محمد بن سلمان الشخصية حوالي 9.5 مليار دولار، مع إمكانية الوصول إلى ثروات المملكة العربية السعودية كحاكم فعلي للبلاد.- بينما تصل ثروة الشيخ منصور الشخصية إلى 22 مليار دولار، كونه عضواً في العائلة الحاكمة في أبوظبي.
معارك الترفيه والفخامة
يتجلى التنافس بين الرجلين أيضاً في مجال اليخوت الفاخرة:- يمتلك محمد بن سلمان اليخت “سيرين” بقيمة 491 مليون دولار.- بينما يتفوق الشيخ منصور بامتلاكه اليخت “التوباز” بقيمة 517 مليون دولار.
وفي مجال السيارات، يمتلك الشيخ منصور أسطولاً فاخراً تصل قيمته إلى 10 ملايين دولار، بينما تبدو اهتمامات الأمير السعودي بالسيارات محدودة نسبياً.
الانتقادات الحقوقية
لم تخلو المقارنة من الإشارة إلى الانتقادات الدولية لكلا الرجلين:- يتهم الأمير محمد بن سلمان بدوره في الحرب باليمن وملف اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.- بينما يواجه الشيخ منصور اتهامات باستخدام كرة القدم لغسل صورة انتهاكات حقوق الإنسان في بلاده.
التكذيب الرسمي
من جهة أخرى، نفى وزير الإعلام السعودي تركي الشباني عبر تويتر صحة التقارير حول نية ولي العهد شراء مانشستر يونايتد، واصفاً إياها بـ”الأخبار العارية عن الصحة تماماً”.
يبدو أن هذا التنافس الخليجي في المجال الرياضي يعكس تحولاً استراتيجياً في سياسات دول المنطقة، حيث أصبحت الاستثمارات الرياضية أداة جديدة للنفوذ الدولي وبناء الصورة الذهنية، في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الدولية لسجلات حقوق الإنسان في كلا البلدين.
