2025-09-05 00:06:20
اتخذ النجم الألماني أنطونيو روديغر والاتحاد الألماني لكرة القدم خطوات قانونية حاسمة ردا على اتهامات مهينة ربطت اللاعب المسلم بمنظمات إرهابية. جاء ذلك بعد تعليقات مثيرة للجدل نشرها الصحفي السابق في صحيفة “بيلد” جوليان رايشيلت، الذي فسر حركة إيمانية بسيطة قام بها اللاعب على أنها “رمز إرهابي”.
خلفية الأزمة
في بداية شهر رمضان المبارك، نشر روديغر صورة على حسابه في إنستغرام يظهر فيها مرتديا ثوبا أبيض أثناء الصلاة، رافعا سبابته نحو السماء في حركة تعتبر من السنن النبوية المعروفة، مع تعليق دعائي تقليدي لاستقبال الشهر الكريم. لكن الصحفي رايشيلت أساء تفسير هذه الحركة بربطها بتنظيم داعش الإرهابي، مدعيا أن “رفع السبابة علامة معروفة في أدبيات الإسلاموية المتطرفة حسب المكتب الاتحادي لحماية الدستور”.
ردود الفعل الرسمية
لم يتأخر رد الفعل من جانب روديغر والجهات الرسمية:
1. تقدم اللاعب بشكوى جنائية لدى النيابة العامة في برلين
2. أبلغ الاتحاد الألماني للمكتب المركزي لمكافحة جرائم الإنترنت
3. أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أن الحركة “تندرج في سياق الممارسات الدينية الطبيعية”
تصاعد الجدل
أصر الصحفي على موقفه في منشور لاحق على منصة “إكس”، زعم فيه أن:
– “الإشارة بالسبابة يتم الاحتفال بها بين الإرهابيين عند عمليات القتل”
– “هذه الرموز لا مكان لها في ألمانيا”
– وصف الإجراءات القانونية بأنها “أساليب ترهيب”
في المقابل، فضل روديغر الصمت أثناء استعداداته للمباراة الودية أمام هولندا، بينما لاقت تصريحات الصحفي انتقادات واسعة من نشطاء ومختصين في الشؤون الإسلامية الذين أكدوا أن:
– رفع السبابة من السنن النبوية الثابتة
– لا يوجد أي أساس لربطها بالإرهاب
– مثل هذه التصريحات تكرس خطاب الكراهية
تداعيات محتملة
يأتي هذا الجدل في وقت حساس حيث:
– يشهد العالم تصاعدا في خطاب الإسلاموفوبيا
– تزداد الحاجة لحماية الرياضيين من التشهير
– تبرز أهمية التوعية بالممارسات الدينية للمسلمين
يتابع الرأي العام الألماني هذه القضية باهتمام، خاصة مع اقتراب بطولة أمم أوروبا 2024 التي ستستضيفها ألمانيا، حيث من المتوقع أن يلعب روديغر دورا محوريا في صفوف المنتخب المضيف.
