2025-10-23 04:23:36
تشير التطورات الأخيرة إلى أن علاقة كارلو أنشيلوتي بريال مدريد تتجه نحو نهاية حتمية، حيث يستعد النادي الملكي لدفع مبلغ ضخم يقدر بـ11 مليون يورو لإنهاء عقد المدرب الإيطالي المبكر. هذه الخطوة تأتي في وقت يشهد فيه النادي مرحلة انتقالية حاسمة، مع ضغوط جماهيرية وإدارية متزايدة للتغيير.
أنشيلوتي، البالغ من العمر 65 عاماً، من المقرر أن يعقد سلسلة من الاجتماعات الحاسمة مع إدارة النادي هذا الأسبوع لتحديد مصير استمراره. على الرغم من سجله الحافل بالإنجازات، يبدو أن ثقة الإدارة بدأت تتراجع خاصة بعد الخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا وخسارة كأس إسبانيا، مما أثار تساؤلات حول قدرته على قيادة المشروع الجديد للنادي.
التكلفة المالية للإقالة تشكل تحدياً كبيراً لرئيس النادي فلورنتينو بيريز، المعروف بحنكته وبراغماتيته في إدارة الأمور المالية. مبلغ الـ11 مليون يورو، الذي يمثل الراتب المتبقي للمدرب الإيطالي حتى يونيو 2026، قد يؤثر بشكل كبير على خطط النادي التعاقدية للصيف المقبل، خاصة مع وجود أسماء كبيرة في قائمة المستهدفين.
المشكلة لا تقتصر على الجانب المالي فقط، فالانقسام الجماهيري يضيف بُعداً آخر للأزمة. بينما يؤيد جزء من المشجعين استمرار أنشيلوتي مستندين إلى خبرته وإنجازاته التاريخية مع النادي، يطالب آخرون بتغيير جذري في دكة التدريب لبدء حقبة جديدة.
من ناحية أخرى، تظهر التقارير أن أنشيلوتي قد يكون لديه خطة بديلة، حيث تشير الأنباء إلى توصل المدرب الإيطالي لاتفاق مبدئي مع الاتحاد البرازيلي لكرة القدم لتولي مهمة تدريب المنتخب البرازيلي بعد مغادرته ريال مدريد.
يذكر أن أنشيلوتي يعد من أنجح المدربين في تاريخ النادي الملكي، حيث قاد الفريق إلى الفوز بـ15 لقباً، متجاوزاً الرقم القياسي للإسباني ميغيل مونيوز الذي حقق 14 لقباً مع النادي في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
في الخلفية، تدرس إدارة النادي جميع الخيارات المتاحة، بما في ذلك السيناريوهات التفاوضية لتخفيف العبء المالي، لكن المؤشرات الحالية لا توحي باستعداد أنشيلوتي للتنازل عن أي من حقوقه التعاقدية. هذه المعادلة المعقدة بين التكلفة المالية والأداء الرياضي والضغوط الجماهيرية تضع فلورنتينو بيريز أمام أحد أصعب القرارات في فترته الرئاسية.
