2025-10-21 04:25:25
وجه الأسطورة المكسيكية المعتزلة أدولفو “بوفو” باوتيستا انتقادات حادة للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، وذلك على خلفية الاحتفال المثير للجدل الذي قام به بعد تسجيله هدفين في المباراة الودية التي جمعت فريقه إنتر ميامي ضد كلوب أميركا المكسيكي. المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2 في ملعب أليغانت بمدينة لاس فيغاس، شهدت توتراً واضحاً تجاوز حدود أرضية الملعب.
خلال المباراة، تعرض ميسي لموجة من الهتافات المسيئة والصفارات الاستهجانية من الجماهير المكسيكية الحاضرة، والتي يبدو أنها لم تنس بعد الحادثة الشهيرة في كأس العالم 2022 في قطر. آنذاك، ظهرت لقطات تظهر ميسي وهو يتعامل باستخفاف مع قميص المنتخب المكسيكي في غرفة الملابس، حيث رُصد وهو يرميه بأحد أحذيته خلال احتفالات منتخب الأرجنتين بالفوز بنتيجة 2-0.
الاحتفال الأخير لميسي بعد تسجيله الأهداف أضاف طبقة جديدة من الغضب لدى المشجعين واللاعبين المكسيكيين على حد سواء. باوتيستا، الذي لم يتردد في التعبير عن استيائه، نشر عبر حسابه على إنستغرام صورة تذكارية من مواجهة منتخبي الأرجنتين والمكسيك في كأس العالم 2010، والتي انتهت بفوز الأرجنتين 4-1، تظهر فيها لحظة إسقاطه لميسي على أرض الملعب.
علق “بوفو” على الصورة بقوله: “لقد أعجبت بك كلاعب، لكن العبث مع بلادي دليل على افتقارك إلى الاحترافية والتعليم”. هذه التصريحات تعكس مدى الحساسية التي يثيرها التعامل مع الرموز الوطنية في عالم كرة القدم، خاصة في المنافسات التي تجمع بين منتخبات وفرق من دول ذات تاريخ تنافسي غني.
يستعد ميسي وإنتر ميامي الآن لخوض سلسلة من المباريات الودية التحضيرية استعداداً للموسم الجديد، حيث سيواجهون فرقاً من بيرو وبنما وهندوراس والولايات المتحدة خلال الأسابيع المقبلة. هذه المباريات ستكون اختباراً حقيقياً للفريق قبل انطلاق منافسات دوري أبطال الكونكاكاف والدوري الأمريكي للمحترفين في فبراير المقبل.
الحادثة تذكرنا بأن كرة القدم ليست مجرد رياضة، بل هي أيضاً مجال للتعبير عن الهوية الوطنية والكرامة، وأن التصرفات التي قد تبدو بسيطة للبعض يمكن أن تترك آثاراً عميقة في الذاكرة الجماعية للشعوب.