2025-10-22 05:34:15
شهدت مباراة السبت المُقامة على ملعب “درايف بيتش” في فلوريدا نهاية مروّعة لحلم إنتر ميامي في التأهل للأدوار الإقصائية للدوري الأميركي لكرة القدم MLS، بعد خسارته الصعبة أمام ضيفه نادي سينسيناتي بهدف دون رد، رغم العودة المرتقبة للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي دخل أرضية الملعب بديلاً في الدقيقة 55.
كان اللقاء يسير نحو التعادل السلبي حتى الدقيقة 78، عندما تمكّن المهاجم الأرجنتيني ألفارو باريال من اختراق دفاعات إنتر ميامي والتسجيل للفريق الزائر، محققاً الفوز الثمين لسينسيناتي المتصدر القوي للمنطقة الشرقية، بينما أطاح بأحلام الفريق المضيف في مواصلة مشواره نحو التصفيات.
جاءت هذه المباراة بمثابة ضربة قاسية للفريق الفلوريدي، خاصة مع عودة نجمه العالمي ليونيل ميسي بعد غياب إجباري دام أربع مباريات بسبب إصابة عضلية. وكان المدرب الأرجنتيني خيراردو “تاتا” مارتينو قد أكد سابقاً أن ميسي يعاني من “إرهاق عضلي” بعد عودته من المنتخب الأرجنتيني مطلع سبتمبر الماضي.
من الواضح أن ميسي لم يكن قد تعافى بالكامل من إصابته، حيث بدأ المباراة على مقاعد البدلاء ولم يُشرك إلا في الشوط الثاني، مما أثر بشكل ملحوظ على فاعلية الفريق الهجومية. وقد لعب ميسي 35 دقيقة فقط لم يتمكن خلالها من تغيير مجرى اللقاء لصالح فريقه.
تُعد هذه الخسارة ضربة استراتيجية قاسية لإنتر ميامي، الذي كان يحتاج إلى الفوز للحفاظ على آماله في المنافسة على أحد المراكز المؤهلة للأدوار الإقصائية. يجد الفريق نفسه الآن في المركز ما قبل الأخير بالمنطقة الشرقية برصيد 33 نقطة، متأخراً بسبع نقاط عن مركز التأهل الذي يحتله دي سي يونايتد برصيد 40 نقطة، قبل جولتين فقط على نهاية الموسم.
في سياق متصل، أعلن نادي دي سي يونايتد عن إنهاء تعاونه مع مدربه الإنجليزي واين روني بعد فشله في قيادة الفريق إلى الأدوار الإقصائية. وجاء في بيان النادي أن الطرفين توصلا إلى “اتفاق متبادل” على إنهاء التعاون، حيث صرح روني: “هذا هو الوقت المناسب، لقد فعلت كل ما بوسعي لقيادة هذا النادي إلى الأدوار الفاصلة”.
تبقى هذه التطورات مؤشراً على التحديات الكبيرة التي تواجه الأندية في سباق التأهل للتصفيات، حيث يُظهر مشهد الدوري الأميركي تنافساً شديداً يتطلب أداءً متكاملاً واستقراراً مؤسسياً لتحقيق الأهداف.