2025-10-24 05:17:42
بعد أكثر من خمسة أشهر من الأزمات القانونية، حصل النجم البرازيلي الدولي رونالدينيو على حريته الكاملة بعد أن قررت محكمة في باراغواي يوم الاثنين رفع الإقامة الجبرية المفروضة عليه، مما يمهد الطريق لعودته إلى البرازيل وإنهاء واحدة من أكثر الفترات إثارة للجدل في حياة اللاعب الأسطوري.
وكانت المحكمة في أسونسيون قد وافقت على “تعليق مشروط” للاتهامات الموجهة للاعب، مع إلزامه بدفع 90 ألف دولار كتعويضات ستوزع على مؤسسات خيرية، في خطوة تعتبر تمهيداً لتبرئته النهائية من أي مسؤولية في قضية جوازات السفر المزورة.
ويعود تاريخ القضية إلى السادس من مارس/آذار الماضي، عندما اعتقل رونالدينيو (40 عاماً) برفقة شقيقه ومدير أعماله روبرتو أسيس عند محاولتهما دخول الأراضي الباراغوايانية بوثائق سفر مزورة. أمضى الثنائي 32 يوماً في السجن قبل أن يفرج عنهما بكفالة مالية بلغت 1.6 مليون دولار في السابع من أبريل/نيسان، ليوضعا بعدها تحت الإقامة الجبرية في أحد فنادق العاصمة أسونسيون.
وخلال الجلسة، أوضح القاضي غوستافو أماريا أن “الإجراءات الاحترازية للاعتقال قد رفعت ولم يعد هناك المزيد من القيود”، مما يعني نهاية المحنة القانونية للاعب البرازيلي. وقد ظهر رونالدينيو في المحكمة مرتدياً قناعاً وقبعة وقميصاً أسود دون أن تظهر على ملامحه أي انفعالات تذكر.
وكشفت وثيقة قضائية اطلعت عليها رويترز في أغسطس/آب الماضي أن ممثلي الادعاء لم يعثروا على “أدلة تثبت أن رونالدو دي أسيس موريرا (رونالدينيو) اشترك بشكل مباشر في الحصول على الوثائق المزيفة”. بينما طلب المدعون معاقبة شقيقه روبرتو بالحبس لمدة عامين مع إيقاف التنفيذ وتغريمه 110 آلاف دولار، مع السماح له بمغادرة البلاد.
وكان محامو اللاعب وشقيقه قد دافعا عن براءتهما مؤكدين أن احتجازهما كان “تعسفياً ومهيناً وغير قانوني”، فيما أشارت أدلة الادعاء إلى أن رونالدينيو لم يكن على علم بتزوير جواز السفر على عكس شقيقه الذي كان على دراية بالأمر.
ويذكر أن رونالدينيو، الذي اعتزل كرة القدم في 2015، لا يزال يحظى بشعبية كبيرة في الأوساط الرياضية العالمية بفضل إنجازاته الاستثنائية التي تتضمن الفوز بكأس العالم 2002 مع البرازيل، ودوري أبطال أوروبا 2006 مع برشلونة، بالإضافة إلى حصوله على جائزة أفضل لاعب في العالم عامي 2004 و2005.
وتعتبر هذه الحادثة من أكثر القضايا القانونية إثارة التي واجهها نجم الكرة العالمية، والتي أثارت اهتماماً إعلامياً واسعاً تابع تفاصيلها الملايين من مشجعيه حول العالم، والذين ينتظرون الآن عودة “الساحر” إلى بلاده بعد غياب قسري طويل.
