2025-09-05 00:42:47
ظهرت مؤخراً علامات دائرية داكنة على ظهور بعض السباحين في أولمبياد طوكيو 2020، مما أثار فضول المتابعين وتساؤلات الصحافة العالمية. هذه العلامات هي نتيجة لعلاج تقليدي معروف باسم “الحجامة” الذي يمارسه العديد من الرياضيين حول العالم.
ما هي الحجامة؟
الحجامة هي علاج تقليدي يعود تاريخه إلى آلاف السنين، نشأ في الشرق الأوسط واليونان القديمة. تعتمد هذه الممارسة على وضع كؤوس زجاجية أو بلاستيكية على الجلد بعد تفريغ الهواء منها، مما يخلق ضغطاً يؤدي إلى سحب الدم إلى سطح الجلد. تترك هذه العملية علامات دائرية مميزة تظهر كهالات سوداء أو أرجوانية على الجلد.
الحجامة في الألعاب الأولمبية
لاحظ المتابعون ظهور هذه العلامات على أجساد العديد من السباحين البارزين، منهم الياباني أكيرا نامبا والأسترالي كايل تشالمرز. كما أن أسطورة السباحة الأمريكية مايكل فيلبس استخدم الحجامة خلال أولمبياد ريو 2016، مما ساهم في انتشار هذه الممارسة بين الرياضيين.
الحجامة في عالم الرياضة
لا تقتصر ممارسة الحجامة على السباحين فقط، فقد نشر النجم الفرنسي كريم بنزيمة صوراً له على وسائل التواصل الاجتماعي وهو يخضع لهذا العلاج، كما أن بطل الفنون القتالية حبيب نورمحمدوف معروف بممارسته المنتظمة للحجامة.
الفوائد المزعومة للحجامة
يؤكد الرياضيون الذين يمارسون الحجامة أنها تساعدهم على:- تحسين الدورة الدموية- تخفيف آلام العضلات- تسريع عملية التعافي بعد التمارين- زيادة المرونة والحركة- تخفيف التوتر والإجهاد
الجدل العلمي حول الحجامة
رغم الشعبية الكبيرة للحجامة بين الرياضيين، إلا أن الأدلة العلمية على فعاليتها ما زالت محدودة. تشير بعض الدراسات إلى فوائد محتملة في تخفيف الألم وتحسين الدورة الدموية، بينما يرى آخرون أن تأثيرها قد يكون نفسياً أكثر منه جسدياً.
الحجامة في التراث الإسلامي
تحظى الحجامة بمكانة خاصة في الثقافة الإسلامية، حيث تعتبر من السنن النبوية. ورد ذكرها في العديد من الأحاديث النبوية التي تشير إلى فوائدها الصحية.
الخلاصة
بينما تبقى الفوائد العلمية للحجامة موضع نقاش، فإن إقبال العديد من الرياضيين العالميين عليها يدل على أنهم يجدون فيها فائدة حقيقية تساعدهم في تحسين أدائهم الرياضي. سواء كانت فوائدها جسدية أم نفسية، فإن الحجامة تثبت أنها أكثر من مجرد تقليد قديم، بل أصبحت جزءاً من الروتين العلاجي للعديد من الأبطال الرياضيين حول العالم.
