2025-09-04 23:45:41
انفجرت وسائل الإعلام الرياضية الإيطالية غضباً بعد المباراة التي جمعت ميلان بأتلتيكو مدريد في الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا، حيث اتهمت الصحف التحكيم بـ”سرقة الفوز” من الفريق الإيطالي عبر قرارات مثيرة للجدل، أبرزها طرد فرانك كيسي ومنح ركلة جزاء متأخرة غير واضحة.
ميلان يخسر تقدمه مرة أخرى
عانى ميلان، العائد إلى البطولة القارية بعد غياب 7 سنوات، من تكرار سيناريو خسارة التقدم في النتيجة للمباراة الثانية على التوالي. بعد أن أضاع تقدمه 2-1 أمام ليفربول ليهزم 3-2، سقط أمس أمام أتلتيكو مدريد بنتيجة 2-1 رغم تقدمه بهدف رافايل لياو في الدقيقة 20. لكن الطرد القاسي لكيسي في الدقيقة 29 قلب الموازين، تلته ركلة جزاء مثيرة للجدل في الدقائق الأخيرة منحت الفوز للإسبان.
اتهامات للتحكيم بـ”التخريب”
هاجمت الصحف الإيطالية، وعلى رأسها “لا غازيتا ديلو سبورت” و”كورييري ديلو سبورت”، أداء الحكم التركي كونيت شاكير، واصفة قراراته بـ”الكارثية”:
– الطرد المبالغ فيه: اعتبرت الصحف أن البطاقة الصفراء الثانية لكيسي، والتي أدت إلى طرده، كانت قاسية وغير مبررة في مثل هذه المباريات المصيرية.
– ركلة الجزاء “الوهمية”: أشارت التقارير إلى أن الكرة لمست يد توماس ليمار (أتلتيكو) قبل أن تصل إلى لياو، ما يجعل احتساب الركلة “خطأ فادحاً”، خاصة مع عدم تدخل تقنية الفار لتصحيح القرار.
– تغاضي الحكم عن أخطاء أتلتيكو: عددت الصحف عدة لحظات كان يجب فيها إنذار لاعبي أتلتيكو، لكن شاكير تجاهلها.
ردود فعل المدربين والخبراء
انضم مدرب ميلان ستيفانو بيولي إلى موجة الانتقادات، قائلاً: “الطرد غير المبرر في الدقيقة 30 دمّر المباراة. كنا نستحق الفوز”. بينما وصف الخبير فابيو كابيلو القرارات التحكيمية بأنها “أفسدت اللعب”، مؤكداً في تحليله لـ”سكاي سبورتس” أن لمسة ليمار كانت حاسمة في تغيير مسار الكرة قبل ركلة الجزاء.
ميلان في موقف صعب
مع هذه الخسارة، يبقى ميلان في قاع المجموعة الثانية دون نقاط، بينما يتصدر ليفربول بـ6 نقاط، يليه أتلتيكو (4 نقاط) ثم بورتو (نقطة). ويواجه الفريق الإيطالي الآن تحدياً كبيراً لإنقاذ فرصه في التأهل، خاصة مع استمرار الجدل حول عدالة القرارات التحكيمية التي قد تؤثر على مصيره في البطولة.
هذا الغضب الإيطالي يعكس مخاوف أكبر من تراجع ثقة الأندية في حيادية التحكيم في المسابقات الأوروبية، خاصة مع تكرر مثل هذه السيناريوهات في مواسم سابقة.
