2025-10-24 05:27:11
في عالم كرة القدم المتطور، تبرز صفقة توماس بارتي إلى أرسنال كأحد أبرز الانتقالات التي تثير التساؤلات حول قدرة هذا اللاعب على إحداث تغيير حقيقي في وسط الملعب. فبينما يتمتع بارتي بمزيج نادر من القوة البدنية والوعي التكتيكي، يبقى السؤال: هل يمكن لهذا اللاعب أن يحل المعضلات التكتيكية التي تواجه أرسنال؟
يأتي بارتي من أتليتكو مدريد حاملاً سجلاً مميزاً من حيث التدخلات الناجحة والتمريرات الدقيقة، خاصة في الثلث الأخير من الملعب. هذه الصفات تجعله مرشحاً مثالياً لتعزيز وسط أرسنال، خاصة في ظل معاناة الفريق في الخروج بالكرة من المناطق الدفاعية تحت الضغط.
لكن التحدي الحقيقي لا يكمن في قدرات بارتي الفردية، بل في كيفية دمجه ضمن النظام التكتيكي لأرسنال. الفريق يعاني من ضعف واضح في مرحلة بناء الهجمات، وهي المشكلة التي تفوق فيها أندية مثل ليفربول ومانشستر سيتي بقيادة كلوب وغوارديولا. هذه الفرق تملك القدرة على سحب الخصوم إلى مناطقهم الدفاعية ثم ضربهم بكرات طويلة دقيقة خلف خطوط الضغط.
اللافت أن بارتي يمتلك المهارات الأساسية التي قد تساعد في معالجة هذه المشكلة، خاصة في ظل افتقار أرسنال للاعبين القادرين على استقبال الكرات الطويلة والتعامل معها بفعالية. لكن وحده لا يستطيع أن يحل كل المشكلات، خاصة مع غياب لاعب مبتكر في الخط الأمامي يمكنه استغلال الكرات التي يوزعها بارتي.
التحدي الآخر يتمثل في كيفية استخدام أرتيتا لبارتي. هل سيضعه في مركز محور اللعب العميق، أم سيعتمد عليه كصانع ألعاب متحرك؟ الخيارات متعددة، لكن النجاح سيعتمد على قدرة أرتيتا على بناء نظام تكتيكي يستفيد من نقاط قوة بارتي بينما يعالج نقاط ضعف الفريق.
باختصار، بارتي يمثل خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، لكنه ليس الحل السحري لكل مشكلات أرسنال. النجاح الحقيقي سيعتمد على كيفية دمج مواهبه ضمن نظام تكتيكي متكامل، وقدرة الفريق على تطوير آليات لعب جديدة تستفيد من نقاط قوته.
