2025-10-19 05:26:10
شهد ملعب مصطفى تشاكر في مدينة البليدة الجزائرية يوم الخميس حدثاً رياضياً وإنسانياً مميزاً، حيث حقق المنتخب الجزائري فوزاً كبيراً على نظيره الموريتاني بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، في مباراة ودية حملت رسائل تضامنية عميقة مع القضية الفلسطينية.
قبل صفارة بداية المباراة، قدم لاعبو المنتخب الجزائري، المعروفين باسم “الخضر”، موقفاً إنسانياً نبيلاً من خلال ارتداء أوشحة تجمع بين ألوان العلمين الجزائري والفلسطيني، في خطوة رمزية تعبر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
ولم يتوقف التميز عند هذا الحد، حيث ظهر لاعبو المنتخب الجزائري حامل لقب أمم أفريقيا 2019، بأسماء عربية على قمصانهم للمرة الأولى في تاريخ الكرة الجزائرية، في خطوة اعتبرها المراقبون تجسيداً للهوية العربية والإسلامية.
أما على المستوى الرياضي، فقد شهدت المباراة أداءً رائعاً من المنتخب الجزائري الذي سجل أربعة أهداف رائعة. افتتح سفيان فيغولي التسجيل في الدقيقة 41، قبل أن يعادل سيدي يعقوب للضيف الموريتاني في الدقيقة 56. لكن فيغولي عاد ليسجل هدفه الثاني وهدف فريقه الثاني بعد ثلاث دقائق فقط، ثم أضاف آدم وناس الهدف الثالث في الدقيقة 61، ليختتم بغداد بونجاح رباعية فريقه في الدقيقة 71.
هذه المباراة تأتي في إطار الاستعدادات لكأس أمم أفريقيا المقرر إقامتها في الكاميرون مطلع العام المقبل، حيث يشارك المنتخبان في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم التي تنطلق في أواخر أغسطس المقبل.
يذكر أن المنتخب الجزائري يتصدر المجموعة الأولى في التصفيات إلى جانب جيبوتي وبوركينا فاسو والنيجر، بينما يوجد المنتخب الموريتاني في المجموعة الثانية مع تونس وزامبيا وغينيا الاستوائية.
ومن المقرر أن يواصل المنتخب الجزائري استعداداته بمواجهة منتخب مالي الأحد المقبل، ثم منتخب تونس في 11 يونيو الجاري، في إطار سلسلة المباريات الودية التحضيرية.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من نجوم المنتخب الجزائري، وعلى رأسهم رياض محرز نجم مانشستر سيتي وإسماعيل بن ناصر لاعب ميلان الإيطالي، قد عبروا سابقاً عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية، مما يؤكد التزام الرياضيين الجزائريين بدعم القضايا العادلة في العالم العربي والإسلامي.
