2025-10-03 04:15:58
بعد سنوات من المتابعة والتفاوض، نجح ريال مدريد أخيراً في التعاقد مع النجم البلجيكي إيدن هازارد، ليصبح أول غالاكتيكو ينضم للنادي الملكي منذ صفقة النجم الكولومبي خاميس رودريغيز عام 2014.
كشفت صحيفة “ماركا” الإسبانية تفاصيل مثيرة عن هذه الصفقة التي تمت بعد رحلة طويلة بدأت منذ عام 2012، حيث كان النادي الملكي يتابع هازارد عن كثب منذ موسمه الخامس مع تشلسي.
ووفقاً للتقارير، فإن عملية التعاقد مع قائد المنتخب البلجيكي كانت مشروعاً طويل الأمد، حيث أرسل ريال مدريد كشافيه إلى لندن لمتابعة أداء هازارد بشكل سري ومتكرر، مع تجنب أي مفاوضات غير قانونية مباشرة مع اللاعب.
ويعود اهتمام النادي الملكي بالنجم البلجيكي إلى عام 2012، بل إن المدرب زين الدين زيدان كان قد أشاد به منذ عام 2010، معبراً في أكثر من مناسبة عن تقديره للاعب صاحب الرقم “10”، وإن كان لم يتدخل مباشرة في مسار المفاوضات.
ومنذ عام 2017، أصبحت زيارات كشافي وإداريي ريال مدريد إلى ستامفورد بريدج مكثفة وشبه دائمة، في إطار الجهود الحثيثة للحصول على توقيع اللاعب الذي لم يخف رغبته في ارتداء قميص النادي الملكي.
ويذكر أن هازارد كان قد كشف عن حلمه باللعب لريال مدريد خلال إحدى العطلات الصيفية للنجم البرازيلي روبرتو كارلوس، مدافع النادي السابق، حيث طلب منه إبلاغ رئيس النادي برغبته في الانضمام للفريق، وهي الخطوة التي وصفتها “ماركا” بأنها “الخطوة الأولى في مشوار الألف ميل”.
وتشير الصحيفة الإسبانية المقربة من ريال مدريد إلى أن هذا النهج في التعاقد مع اللاعبين، القائم على الصبر والمتابعة طويلة الأمد، قد يتكرر مع لاعبين آخرين، حيث أعطت مثالاً بالتعاقد مع الفرنسي كيليان مبابي، الذي ينتهي عقده مع باريس سان جيرمان في 2023، مما يشير إلى أن صيف 2022 قد يشهد مفاوضات مكثفة في العاصمة الفرنسية.
هذه الاستراتيجية الطويلة الأمد التي يتبعها ريال مدريد في التعاقد مع النجوم تظهر حرص النادي على بناء فريق قوي بطريقة مدروسة، مع الحفاظ على القواعد والأخلاقيات في عملية التعاقد، مما يعكس صورة profesionalية للنادي الملكي في سوق الانتقالات.
