2025-10-01 05:18:05
بالنسبة للجماهير الإسبانية، تتحول متابعة منتخب بلادهم في يورو 2020 إلى اختبار حقيقي للصبر والتحمل. فبعد تعادله المخيب أمام بولندا 1-1 يوم السبت، يعيش المنتخب الإسباني أزمة حقيقية في الخط الهجومي تهدد بمغادرته المبكرة للبطولة.
منذ المباراة الأولى ضد السويد التي انتهت بالتعادل السلبي، والمنتخب الإسباني يظهر افتقاراً مقلقاً للحلول الهجومية. الفريق الذي اشتهر بالاستحواذ الذكي والتمريرات الحاسمة، أصبح أسيراً لفلسفته التكتيكية، يهتم بالاحتفاظ بالكرة أكثر من المخاطرة لتغيير النتيجة.
الأرقام تتحدث عن نفسها: 917 تمريرة أمام السويد مع 85% استحواذ، وأرقام مشابهة أمام بولندا، لكن كل هذا الاستحواذ لم يتحول إلى أهداف حاسمة. حتى مع إشراك جيرارد مورينو، هداف فياريال الذي سجل 30 هدفاً الموسم الماضي، لم يستطع الفريق حل المعضلة الهجومية.
الهدف الإسباني الوحيد جاء من تسديدة لمورينو حولها موراتا إلى الشباك في الدقيقة 25، لكن الفرص الضائعة كانت أكثر من تلك المستغلة. الأكثر إيلاماً كان إهدار ركلة الجزاء التي كان يمكن أن تعيد التقدم للإسبان بعد هدف ليفاندوفسكي التعادلي.
المنتخب الإسباني يبدو بلا أفكار في الهجوم، وهو ما يذكر الجماهير بحقبة ذهبية مضت حين كان بإمكانهم الاعتماد على عمالقة مثل تشابي وإنيستا وسيلفا لاختراق أقوى الدفاعات.
الوضع الحالي يضع إسبانيا في موقف صعب، حيث تحتل المركز الثالث في المجموعة الخامسة بنقطتين فقط، خلف السويد (4 نقاط) وسلوفاكيا (3 نقاط). مواجهة سلوفاكيا الأربعاء المقبل أصبحت بمثابة final مبكر للفريق الإسباني، حيث أن الفشل في الفوز يعني مغادرة مبكرة قد تكون الأولى منذ 1996.
يورغن كلينسمان، النجم الألماني السابق، لخص الأزمة بقوله: “لا نرى إسبانيا التي اعتدنا عليها، أين القيادة والروح القتالية؟ لا يوجد من يتحمل المسؤولية عندما تسوء الأمور”.
مدرب المنتخب لويس إنريكي يمتلك خيارات مثل تياغو ألكانتارا وآداما تراوري، لكن عناده التكتيكي قد يكون جزءاً من المشكلة. المنتخب الإسباني يحتاج إلى أكثر من مجرد استحواذ على الكرة، يحتاج إلى حلول هجومية حقيقية وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.
