2025-10-24 05:53:07
باتت الحالة البدنية للاعب برشلونة الإسباني داني أولمو تشكل مصدر قلق حقيقي للإدارة الفنية والجماهير الكتالونية على حد سواء، خاصة بعد إصابته الأخيرة التي تعرض لها خلال مواجهة الفريق أمام أوساسونا يوم الخميس الماضي. هذه الإصابة التي تبدو متكررة للاعب تثير تساؤلات كبيرة حول قدرته على البقاء بصحة جيدة واستمراريته مع الفريق.
في الدقائق الأولى من المباراة، تمكن أولمو من تسجيل الهدف الثاني لفريقه، لكن الفرحة لم تكتمل حيث بدأ يشعر بآلام حادة في منطقة الفخذ، مما دفع المدرب هانسي فليك لاتخاذ قرار سريع باستبداله خوفاً من تفاقم الإصابة. المشاهد التلفزيونية التقطت بوضوح ملامح القلق والاستياء على وجه المدرب الألماني، الذي يدرك أهمية اللاعب في مخططاته التكتيكية.
وبعد ساعات من نهاية المباراة، أصدر النادي الكتالوني بياناً رسمياً أكد من خلاله أن أولمو سيغيب عن الملاعب لمدة ثلاثة أسابيع بسبب “إصابة عضلية في العضلة الضامة للفخذ اليمنى”. هذه الإصابة ليست الأولى من نوعها للاعب، بل هي حلقة جديدة في سلسلة إصابات مقلقة طالت مسيرته الكروية، خاصة خلال المواسم الثلاثة الأخيرة.
الإحصائيات تكشف حقائق مثيرة للقلق، فمنذ انضمام أولمو إلى برشلونة في سوق الانتقالات الصيفية الماضية، غاب عن 13 مباراة رسمية بسبب الإصابات، وتضاف إليها الآن 6-7 مباريات إضافية بسبب الإصابة الجديدة. وفقاً لتقارير صحيفة “موندو ديبورتيفو”، سيغيب اللاعب عن 6 مواجهات قادمة مهمة، ومن المتوقع أن يعود للعب قبل مواجهة سيلتا فيغو في الجولة 32 من الدوري الإسباني المقررة في 19 أبريل/نيسان الجاري.
واقع الإصابات المتكررة ليس جديداً على أولمو (26 عاماً)، فبالرغم من إمكانياته الفنية الفائقة ومهاراته التي لا شك فيها، إلا أن سجله الصحي يحول دون تقديم أداء مستقر ومتواصل. في موسمه الأخير مع لايبزيغ (2023-2024)، غاب عن الملاعب 147 يوماً، مما جعله يخفق في المشاركة في 29 مباراة عبر جميع البطولات بسبب 3 إصابات مختلفة.
الأمر لم يكن أفضل في الموسم السابق (2022-2023)، حيث ابتعد عن الملاعب 98 يوماً، غاب خلالها عن 20 مباراة مع لايبزيغ، أيضاً بسبب 3 إصابات مختلفة. حتى موسم 2021-2022 كان مشابهاً، حيث غاب عن 19 مباراة في جميع المسابقات بسبب إصابات أبعدته عن الملاعب لمدة وصلت إلى 100 يوم.
هذه الإحصائيات المقلقة تطرح تساؤلات كبيرة حول مستقبل أولمو مع برشلونة، وقدرته على تخطي هذه المشكلة الصحية المستمرة. النادي الكتالوني يجد نفسه أمام تحدٍ حقيقي في كيفية إدارة حالة اللاعب الصحية، خاصة مع كثافة المباريات والموسم الحاسم الذي ينتظر الفريق في الأسابيع المقبلة.
