2025-10-18 05:28:50
اعتبر خبراء ومحللون مغاربة أن إعلان السعودية دعمها للملف الأمريكي الثلاثي لاستضافة كأس العالم 2026 يمثل ضربة قوية للمملكة المغربية التي تخوض منافسة قوية لاستضافة هذه التظاهرة العالمية. وجاء هذا الموقف السعودي المفاجئ عبر تصريحات تركي آل الشيخ، رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، الذي أكد أن بلاده ستقف إلى جانب الملف المشترك للولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
ويأتي هذا الدعم في وقت كانت الرباط تتوقع فيه الحصول على دعم عربي وإسلامي وإفريقي غير مشروط، خاصة في ظل العلاقات التاريخية التي تربط المملكة المغربية بدول الخليج. وقد وصفت وسائل الإعلام المغربية هذا القرار بالمفاجئ وغير المتوقع، معربة عن خيبة أملها من الموقف السعودي.
من جهة أخرى، كشفت تقارير إعلامية دولية أن السعودية لا تقتصر على مجرد التصويت لصالح الملف الأمريكي، بل تعمل على حشد الدعم بين الدول العربية والآسيوية المقربة منها للتصويت ضد الملف المغربي. وهذا ما أكده الخبير المغربي في قانون الرياضة يحيى السعيدي، الذي وصف هذا الموقف بـ”الضربة الموجعة” للطموحات المغربية.
وأرجع السعيدي هذا الدعم السعودي للعلاقات الاستراتيجية المتينة التي تربط الرياض بواشنطن، والتي تعززت بشكل ملحوظ منذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة. كما أشار إلى أن هذا الموقف قد يكون متأثراً بالحياد الذي تبناه المغرب خلال الأزمة الخليجية الأخيرة، حيث دعا الملك محمد السادس أطراف الأزمة إلى الحكمة وضبط النفس.
يذكر أن عملية التصويت على استضافة كأس العالم 2026 ستجرى خلال مؤتمر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في يونيو القادم، حيث يتنافس الملف المغربي المنفرد ضد الملف الثلاثي الأمريكي. وتعتبر هذه المنافسة واحدة من أشرس المنافسات في تاريخ استضافة البطولات العالمية، حيث تحظى كل من الملفين بدعم قوي من مختلف الدول الأعضاء.
ويبقى السؤال المطروح الآن هو مدى تأثير هذا الدعم السعودي على موازين القوى في عملية التصويت، خاصة في ظل التحركات الدبلوماسية المكثفة التي تقوم بها both الدولتان للحصول على أكبر عدد ممكن من الأصوات.
