2025-10-08 05:25:22
أعلنت شرطة مقاطعة ميرسيسايد البريطانية، الخميس، عن إلقاء القبض على مشجع كرة قدم بتهمة ارتكاب جريمة عنصرية ضد النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي. وجاء في بيان الشرطة الذي نشرته وسائل الإعلام المحلية: “تم إلقاء القبض على شخص بعد نشر تغريدة عنصرية تتعلق بلاعب كرة قدم في ليفربول”.
وأضاف البيان أن المشتبه به، البالغ من العمر 32 عامًا من مدينة واترلو، تم توقيفه صباح الخميس للاشتباه في ارتكابه جريمة عنصرية خطيرة، بالإضافة إلى اتهامه بعرقلة عمل ضابط أثناء تأديته لمهامه. وأكدت الشرطة أنه تم نقل المتهم إلى مركز الشرطة لاستجوابه ومواصلة التحقيقات.
يأتي هذا الإجراء في إطار تحرك قوي من السلطات البريطانية للتصدي للجرائم العنصرية، خاصة في عالم كرة القدم. وكانت شرطة ميرسيسايد قد أعلنت في وقت سابق عن بدء التحقيق في الهجوم العنصري الذي تعرض له صلاح من قبل أحد مشجعي نادي إيفرتون، المنافس التقليدي لليفربول في مدينة ليفربول.
وأصدرت الشرطة بيانًا واضحًا جاء فيه: “نحن على علم بتغريدة عنصرية نشرت حول لاعب في ليفربول، تضمنت صورة مسيئة، وتم مشاركتها على نطاق واسع. سنحقق في الأمر بدقة ولن نتسامح مع أي شكل من أشكال جرائم الكراهية”.
وشدد البيان على أن استخدام الإنترنت لمهاجمة الآخرين يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون، وأن مرتكبي هذه الأفعال ليسوا بمنأى عن العقاب. وأضاف: “يجب أن يفهم كل من يستخدم الإنترنت لمهاجمة الآخرين أن أفعالهم لها عواقب قانونية خطيرة”.
من جهته، أصدر نادي إيفرتون بيانًا على موقعه الرسمي أدان فيه بأشد العبارات أي شكل من أشكال العنصرية. وأكد النادي أنه قام بمشاركة التغريدة المسيئة مع السلطات المختصة، وأنه يبحث في الأمر بشكل أعمق لمعرفة ما إذا كان المشجع المعتقل معروفًا لدى النادي أو له أي صلة رسمية به.
يذكر أن نادي إيفرتون يتخذ من مدينة ليفربول مقرًا له، وتعد مبارياته ضد ليفربول من أبرز الأحداث الرياضية في المدينة، التي تشتهر بشغفها الكبير بكرة القدم. وتؤكد هذه الحادثة على أهمية مواصلة الجهود لمكافحة العنصرية في الرياضة والمجتمع بشكل عام.
