2025-09-22 04:07:50
لا تزال أربعة أندية كبرى تواجه خطر العقوبات الأوروبية بسبب تمسكها بمشروع الدوري السوبر الأوروبي المثير للجدل، حيث من المقرر أن تتعرض هذه الفرق لعقوبة منع لمدة عامين من المشاركة في البطولات الأوروبية إذا استمرت في رفض الانسحاب من المشروع.
وفقاً لأحدث التقارير، فإن ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيان، ويوفنتوس وإيه سي ميلان الإيطاليان، هم الأندية الأربعة التي لم تتراجع عن دعمها للمشروع، على عكس بقية الأندية المؤسسة التي توصلت لاتفاقات مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).
وكانت أندية أتلتيكو مدريد وتشلسي وليفربول ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وأرسنال وتوتنهام قد توصلت لاتفاق مع اليوفا لتفادي العقوبات، بينما يقترب إنتر ميلان من الوصول لاتفاق مماثل وفقاً لتقارير شبكة “إي إس بي إن” الأمريكية.
وتشير التقارير إلى أن العقوبات المحتملة تشمل غرامات مالية كبيرة بالإضافة إلى الحرمان من المشاركة في المسابقات الأوروبية لموسمين متتاليين، حيث قد تتهم هذه الأندية بانتهاك المادة 51 من قوانين اليوفا التي تحظر على الأندية تشكيل تحالفات خارج إطار المنظمة الأوروبية.
ونصت المادة 51 على أنه “لا يجوز تشكيل مجموعات أو تحالفات بين الأندية المنتسبة، بشكل مباشر أو غير مباشر، إلى اتحادات أعضاء مختلفة في اليوفا دون إذن من المنظمة الأوروبية”، وهو ما يعتبره الخبراء القانونيون أساساً للتحقيق المحتمل مع الأندية المتمردة.
من جانبهم، تدافع الأندية الأربعة عن موقفها بالإشارة إلى أنها طلبت من اليوفا الاعتراف بالبطولة الجديدة بدلاً من مغادرة المنظمة الأوروبية، كما أنهم يشيرون إلى أن أي إجراء تأديبي من اليوفا قد ينتهك قراراً صادراً عن محكمة مدريد.
يذكر أن فكرة الدوري السوبر الأوروبي أعلنت في أبريل الماضي بمشاركة 12 نادياً أوروبياً كبيراً، لكنها واجهت معارضة شديدة من الجماهير والاتحادات المحلية والأوروبية، مما دفع معظم الأندية للانسحاب من المشروع خلال أيام قليلة من إعلانه.
هذا الموقف يضع كرة القدم الأوروبية على مفترق طرق مهم، حيث يمكن أن تشكل النتيجة النهائية لهذه الأزمة سابقة مهمة في علاقة الأندية الكبرى مع الهيئات الحاكمة للعبة، وتحدد معالم جديدة لتوزيع السلطة والموارد في كرة القدم القارية.
