2025-10-14 04:15:56
شهدت الساحة الرياضية المصرية موجة جديدة من الجدل بعد تزايد الإصابات في صفوف النادي الأهلي، حيث تباينت التفسيرات بين أسباب طبية وأخرى تتعلق بما يسمى “أعمال السحر والشعوذة”. هذا الجدل أعاد للأذهان تصريحات سابقة لرئيس نادي الزمالك مرتضى منصور التي تتهم الأندية المنافسة باللجوء إلى هذه الممارسات.
البعض اتهم طبيب الفريق الدكتور خالد محمود بعدم نجاحه في تشخيص حالات اللاعبين بشكل صحيح، بينما لجأ بعض مسؤولي النادي والجماهير إلى تفسير الوضع عبر نظرية “السحر والشعوذة”. هذه التصريحات أطلقت موجة سخرية عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ربط المتابعون بين هذه التصريحات وتصريحات سابقة لرئيس الزمالك.
اللافت أن جماهير الأهلي التي كانت تسخر سابقاً من نظرية “السحر والشعوذة” التي يروجها مرتضى منصور، بدأت الآن تتبنى نفس التفسيرات بعد تزايد الإصابات الغريبة في الفريق. وقد برز هذا التحول بشكل واضح بعد إصابة اللاعب محمد محمود بقطع في الرباط الصليبي.
من جهته، دافع طبيب الفريق عن نفسه بقوة، مشيراً إلى أن طبيعة الإصابات ترجع إلى الأجهاد التدريبي وظروف الملاعب، وليس لأي أسباب أخرى. وأكد أن معظم الإصابات كانت في العضلات الضامة والأمامية والخلفية بسبب زيادة الأحمال التدريبية وتوقيتات التدريب غير المناسبة.
كما أشار أحد اللاعبين -رفض الكشف عن اسمه- إلى أن الفريق يتدرب في التاسعة صباحاً ويلعب ليلاً، مما يؤثر على استجابة العضلات، بالإضافة إلى سوء أرضية الملعب. وقد قام رئيس النادي محمود الخطيب شخصياً بتفقد ملعب التدريب للوقوف على المشاكل والعمل على حلها.
هذا الجدل يعكس استمرار انتشار المعتقدات التقليدية في الوسط الرياضي المصري، رغم التقدم العلمي في مجال الطب الرياضي. وتظهر الأحداث الأخيرة كيف يمكن أن تتحول النظريات غير العلمية إلى مبرر جماهيري للهزائم والإصابات، في ظل غياب التفسيرات العلمية المقنعة للجماهير.
يبدو أن الجدل حول “السحر في الملاعب” سيستمر طالما استمرت الأندية في البحث عن مبررات خارجية لفشلها، بدلاً من مواجهة المشاكل الحقيقية في الإدارة والتدريب والرعاية الطبية.
