2025-09-18 05:20:21
أصبح مستقبل قيادة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) على المحك بعد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إيقاف رئيسه الملغاشي أحمد أحمد لمدة خمس سنوات. جاء هذا القرار المفاجئ قبل أشهر فقط من انتخابات رئاسة المنظمة المقررة في مارس/آذار القادم، مما أثار موجة من التكهنات حول مصير كرة القدم الأفريقية.
كان أحمد أحمد قد حصل بالفعل على دعم 46 اتحاداً محلياً من أصل 54 في القارة، مما جعل إعادة انتخابه شبه مؤكدة. إلا أن قرار الإيقاف الصادر عن لجنة القيم في الفيفا قلب الموازين، حيث أدين بتهم تقديم وقبول هدايا ومنافع غير مشروعة، بالإضافة إلى إساءة إدارة الأموال.
جاء هذا الإيقاف بعد أكثر من عام على بدء الفيفا التحقيق في المزاعم الموجهة ضد المسؤول المدغشقري البالغ من العمر 60 عاماً. ومن الملفت أن الإيقاف تزامن مع إغلاق باب الترشح لرئاسة الكاف الأسبوع الماضي، مما أدى إلى خلو الساحة من أي من مؤيدي أحمد.
في هذا السياق، برزت أسماء جديدة للمنافسة على المقعد الأهم في كرة القدم الأفريقية. من بين المرشحين جاك أنوما (68 عاماً) من ساحل العاج، الذي حاول الترشح سابقاً لكنه منع بسبب تعديل اللوائح. كذلك دخل في السباق كل من السنغالي أوجستين سنجور (56 عاماً) رئيس اتحاد بلاده، والموريتاني أحمد يحيى (44 عاماً).
ولعل المفاجأة الأكبر كانت ترشح الملياردير الجنوب أفريقي باتريس موتسيبي (58 عاماً)، الذي يحظى بدعم نيجيريا بالإضافة إلى بلاده. يقدم موتسيبي نفسه كمرشح قادر على تعزيز إيرادات الكاف بفضل خبرته الواسعة في مجال الأعمال وعلاقاته التجارية الممتدة.
يأتي هذا التطور في وقت حرج للاتحاد الأفريقي، الذي لا يرتبط حالياً بأي عقود تسويق أو بث تلفزيوني بعد إلغاء شراكته مع شركة “لاغاردير سبورتس” الفرنسية العام الماضي.
في غضون ذلك، عين الكاف كونستانت عوماري من الكونغو الديمقراطية، النائب الأول لرئيس الاتحاد، رئيساً مؤقتاً. وأكد الاتحاد في بيان له أنه “يحتفظ بجدول جميع أنشطته وبرامجه” رغم القلق من تبعات هذا الإجراء طويل الأمد.
تبقى الآفاق المستقبلية لقيادة الكاف غير واضحة المعالم، في مشهد يعكس التحديات الجسام التي تواجهها كرة القدم الأفريقية على المستوى الإداري والتنظيمي.
