2025-08-20 07:21:59
كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن مزاعم خطيرة تتهم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بتقديم أدلة “غير صحيحة على الإطلاق” في التحقيق المستقل الذي أجراه حول الفوضى التي سبقت نهائي دوري أبطال أوروبا 2022 بين ريال مدريد وليفربول في باريس.
تفاصيل الأزمة الأمنية
شهدت المنطقة المحيطة بملعب فرنسا في العاصمة الفرنسية باريس فوضى عارمة قبل المباراة النهائية، حيث عانى آلاف المشجعين من صعوبات كبيرة في دخول الملعب، بينما تعرض العديد منهم لمعاملة قاسية من قبل الشرطة. وأدت هذه الأحداث إلى تأجيل بداية المباراة مرتين لمدة 15 دقيقة في كل مرة.
مزاعم التضليل في التحقيق
وفقاً للتحقيق البريطاني، فإن اليويفا قدّم أدلة مضللة في تقريره بهدف حماية وحدة السلامة والأمن التابعة له، والتي يرأسها زيليكو بافليكا، المقرب من رئيس اليويفا ألكسندر تشيفيرين. وقد عيّن اليويفا لجنة خبراء مستقلة خلصت إلى أن الاتحاد يتحمل المسؤولية الأساسية عن فشل خطط السلامة.
تبادل الاتهامات داخل اليويفا
تصاعد الجدل داخل اليويفا عندما اتهم قسم الأحداث، الذي يرأسه شارون بورخالتر لاو، وحدة السلامة والأمن بالتسبب في الأزمة. ورداً على ذلك، نفى بورخالتر لاو هذه الاتهامات ووصفها بأنها “غير صحيحة على الإطلاق”، مشيراً إلى أن المشكلة الأساسية كانت مع شرطة باريس.
شهادات متناقضة
أبرزت الصحيفة شهادة بافليكا التي لم تُدرج في التقرير النهائي، حيث ادعى أنه كان موجوداً في منطقة كبار الشخصيات طوال الوقت ولم يكن على علم بالأزمة خارج الملعب. بينما كشفت وثائق داخلية أن فريق بافليكا كان في مركز التحكم بالملعب وأرسل تحذيرات عن الأزمة عبر تطبيق واتساب قبل ساعات من المباراة.
مخاوف حول النزاهة والإدارة
أثارت هذه الأحداث تساؤلات حول نزاهة إدارة اليويفا تحت قيادة تشيفيرين، خاصة فيما يتعلق بتعيين مقربين منه في مناصب رئيسية. وقد نفت اليويفا هذه الاتهامات وأكدت أن جميع التعيينات تتم بناءً على الكفاءة المهنية.
يذكر أن المباراة النهائية التي أقيمت في 28 مايو 2022 انتهت بفوز ريال مدريد على ليفربول بهدف وحيد سجله البرازيلي فينيسيوس جونيور، ليعزز النادي الملكي رقمه القياسي في عدد ألقاب دوري الأبطال (14 لقباً).
