2025-08-05 10:01:12
قرر أعضاء مكتب الاتحاد الجزائري لكرة القدم، اليوم الأربعاء، إنهاء عقد المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز بعد ستة أشهر فقط من تعيينه. جاء هذا القرار على خلفية الأداء الضعيف للمنتخب الوطني تحت قيادته، حيث فشل في تحقيق أي انتصار في تصفيات كأس العالم 2018.
ووفقًا لمصدر مطلع نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، تم اتخاذ القرار خلال اجتماع مغلق عقد دون حضور وسائل الإعلام، حيث صوت أعضاء المكتب بالإجماع على إقالة ألكاراز قبل المباراة الحاسمة ضد نيجيريا المقررة في 10 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل ضمن تصفيات مونديال روسيا 2018.
وكان رئيس الاتحاد الجزائري خير الدين زطشي قد حاول إقناع الأعضاء بالاحتفاظ بألكاراز حتى نهاية التصفيات، إلا أن الضغوط الشعبية والإعلامية حالت دون ذلك. وأكد المصدر أن “أعضاء المكتب طالبوا برحيله فورًا بسبب النتائج السلبية المتتالية”.
من جانبه، أصر ألكاراز في تصريحات سابقة على نيته البقاء في منصبه حتى انتهاء عقده في يونيو/حزيران 2019، مشيرًا إلى أن التزامه الأساسي يتمثل في التأهل لنصف نهائي كأس أمم أفريقيا 2019 وليس كأس العالم. إلا أن زطشي رد بأن “الرأي العام الجزائري يرفض استمراره”، مؤكدًا وجود بنود في العقد تسمح بفسخه بالتراضي مع دفع تعويضات مالية للمدرب الإسباني الذي كان يتقاضى راتبًا شهريًا قدره 60 ألف يورو.
ويذكر أن ألكاراز تولى تدريب المنتخب الجزائري في أبريل/نيسان الماضي، لكنه فشل في تحقيق النتائج المرجوة حيث خرج المنتخب من تصفيات كأس أفريقيا للمحليين، كما مني بثلاث هزائم في تصفيات المونديال.
وفي تطور متصل، كشفت مصادر إعلامية عن ترشيح الدولي الجزائري السابق جمال بلماضي، المدرب الحالي لنادي الدحيل القطري، لخلافة ألكاراز. ويُعتبر بلماضي من الأسماء المرشحة بقوة نظرًا لخبرته الكبيرة ومعرفته بالكرة الجزائرية.
هذا القرار يأتي في وقت يشهد فيه المنتخب الجزائري تراجعًا ملحوظًا في الأداء، مما أثار استياء الجماهير التي تطالب بإصلاحات جذرية في الجهاز الفني والإداري. ويبقى السؤال الآن: هل سيتمكن المدرب الجديد من إعادة المنتخب إلى مساره الصحيح وتحقيق النتائج التي تطمح إليها الجماهير الجزائرية؟
